تتواصل المساعي الدبلوماسية للدول المعنية بالأزمة السورية من أجل ضمان الحد الأدنى من نجاح الجولة الثانية من مؤتمر الحل السياسي، المقرر انطلاقها بحر الأسبوع القادم، حيث أكد بيان لهيئة التنسيق الداخلية أن اجتماعا لمعارضة الداخل سيُعقد اليوم في العاصمة المصرية، القاهرة من أجل الفصل في المشاركة في جنيف 2، استجابة لدعوة الوسيط الأممي والعربي، الأخضر الإبراهيمي الذي دعا إلى توسيع مشاركة المعارضة. وكان رئيس الائتلاف، أحمد الجربا في ختام زيارته إلى موسكو، شدد على ضرورة إقناع النظام السوري بقبول فكرة تشكيل هيئة سياسية انتقالية واسعة الصلاحيات لتسيير البلاد دون وجود الأسد ورموز نظامه، واوضح أن الائتلاف تقدم بقائمة اسمية لأعضاء الهيئة الانتقالية، إلا أنه مستعد لترك القائمة مفتوحة من أجل إجراء تغييرات توافقية، في إشارة منه إلى النوايا الحسنة للائتلاف في دفع المفاوضات إلى الأمام وإنهاء النزاع المسلح. وفي سياق التحضيرات للجولة الثانية من مؤتمر الحل السياسي، أكدت مصادر من إدارة البيت الأبيض الأمريكي، وفقا لما نقلته الصحافة الأمريكية أن واشنطن أبدت الموافقة المبدئية على تنظيم لقاء مواز على هامش مؤتمر جنيف 2 تحضره الدول الداعمة لطرفي النزاع، في إشارة إلى كل من إيران، السعودية وتركيا. وبخصوص رحيل النظام السوري الحالي، عاد الرئيس بشار الأسد ليؤكد مرة أخرى عدم استبعاده الترشح لعهدة جديدة، معتبرا في حديث صحافي مع وكالة “فرانس برس” أن “هناك فرص كبيرة لترشحه إلى الرئاسة في الانتخابات المقررة في جوان القادم”، ليبقى الرهان الحقيقي للحل السياسي قائما على مدى قدرة طرفي النزاع تقديم تنازلات والمضي قدما لإنهاء العنف والتوصل لأرضية توافق بشأن المرحلة الانتقالية. إلى ذلك، ندد الائتلاف المعارض بعدم احترام الحكومة السورية آجال التخلص من المواد الكيميائية السامة، وفقا لاتفاق نزع الكيميائي كما أعلنت عنه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، باعتبار أن المهلة انتهت أمس، غير أن نائب وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد أكد أن حكومة بلاده ملتزمة بكل ما جاء في الاتفاق وأن التأخير مرده الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشددا على أن دمشق ستتابع التنسيق مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل تنفيذ الالتزامات وضمن الحدود الزمنية المتفق عليها.