توقفت عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، اليوم، أثر تعرض قافلة تنقل هذه المساعدات لإطلاق نار.وغداة إجلاء 83 شخصا كانوا عالقين في ظروف مزرية في الأحياء المحاصرة منذ يونيو 2012، أعلنت منظمة الهلال الأحمر السوري مساء اليوم، أن طلقات نارية وقذائف هاون استهدفت الشاحنات التي تقل المساعدات الإنسانية وطاقمها خلال توجهها إلى مدينة حمص القديمة.وذكرت المنظمة على حسابها على موقع "تويتر"، أن طلقات نارية استهدفت الشاحنات التي تقل المساعدات الإنسانية وطاقمها ما أسفر عن إصابة سائق شاحنة، مشيرة إلى أن ذلك حدث بعد سقوط قذائف هاون على مقربة من الفريق وشاحنات المساعدات، دون أن تشير بأصابع الاتهام إلى أي طرف.وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مساء اليوم، أن أربعة متطوعين من الهلال الأحمر السوري، أصيبوا بجروح، برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة، في إشارة إلى المعارضة المسلحة، خلال إدخال مساعدات إنسانية إلى حمص القديمة.كما قال محافظ حمص طلال البرازي، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا": إنه تم إدخال سيارتين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى المدينة القديمة، بينما أعاقت المجموعات المسلحة دخول سيارات إضافية بعد استهدافها بقذائف هاون للطريق الذي تسلكه السيارات.إلا أن ناشطي المعارضة اتهموا النظام ب"قصف قافلة" المساعدات. وقال الناشط يزن في حمص أن "سيارات الهلال الأحمر السوري دخلت إلى حمص القديمة مع خمس سيارات تابعة للأمم المتحدة وشاحنتين تنقلان مساعدات إنسانية.من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن شخصين من سكان حمص القديمة قتلا وأصيب آخرون بجروح نتيجة إطلاق النار الذي استهدف قافلة المساعدات.وفشلت بذلك محاولة إدخال المساعدات إلى حمص القديمة ولم يعرف بعد ما اذا كانت ستجري محاولة جديدة الأحد. فقد نص الاتفاق على هدنة من ثلاثة أيام تنتهي الأحد في حمص تمتد كل يوم من السادسة صباحا حتى الساعة 6:00 بالتوقيت المحلي.والاتفاق الذي أبرم بين النظام والمعارضة والأمم المتحدة بعد مفاوضات استغرقت أشهرا، ينص على وقف لإطلاق النار يستمر ثلاثة أيام على الأقل لإجلاء النساء والأطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج وإرسال مساعدات عاجلة إلى الآخرين ابتداء من صباح اليوم.