تبادل طرفا النزاع السوري السبت الاتهامات بخرق الهدنة في حمص التي دخلت يومها الثاني.وقال محافظ حمص طلال البرازي، لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن مسلحي المعارضة خرقوا الهدنة في مدينة حمص القديمة بإطلاق قذائف "هاون" على مبنى قيادة الشرطة في منطقة الساعة القديمة، لافتاً إلى مواصلة عملية إخراج المدنيين المحتجزين من المدينة.وأضاف أنه تم توجيه القادة الميدانيين "بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس لإنجاز عملية إخراج المدنيين المحتجزين من قبل المجموعات المسلحة في حمص القديمة".وفي المقابل، اتهم نشطاء سوريون معارضون لقناة "العربية" قوات النظام بإطلاق 11 قذيفة على أحياء حمص القديمة المحاصرة بوسط سورية بينها قذيفتان سقطتا قرب وفد للأمم المتحدة، وأن دخول المساعدات عُلّق وأن الوفد الأممي يتفاوض مع قادة ميدانيين في المدينة.وبدأت بعد ظهر الجمعة، عملية إخراج عشرات المدنيين من مدينة حمص القديمة، بناء على اتفاق أعلن عنه الخميس بين الأممالمتحدة والحكومة السورية ومسلحي المعارضة بعد اشهر من المفاوضات.وقال ناشطون معارضون إن "الاتفاق يتضمن اتفاقاً غير معلن لوقف اطلاق النار لمدة أربعة أيام".ولكن الائتلاف الوطني السوري اعتبر الاتفاق "استجابة جزئية وغير كافية للالتزامات القانونية الدولية ومطالب الأهالي المحاصرين في حمص، وهو دون أدنى شك لا يلبي احتياجاتهم ولا يحقق مطالب الائتلاف المقدم باسم أهالي حمص والشعب السوري لرفع الحصار عن الأحياء القديمة بشكل كامل، وباقي المناطق السورية المحاصرة".وحذر الائتلاف من أن تكون الموافقة على إجلاء بعض المدنيين من الأحياء القديمة في حمص "مقدمة لتدمير تلك الأحياء فوق رؤوس المدنيين الباقين فيها"، داعياً الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى "تجنب الوقوع في فخ تمكين النظام من تحقيق استراتيجيته في تهجير أهالي المدن السورية، وإعادة ترتيب البينة السكانية، في خرق فاضح للقانون الدولي".وكان من المفترض أن يبدأ اليوم السبت توزيع مساعدات عاجلة من الاممالمتحدة على المدنيين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص، غداة اجلاء عشرات الأشخاص الذين كانوا محاصرين منذ اكثر من 600 يوم في ظروف مروعة.