قدمت روسيا الى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في سورية . وقال المتحدث باسم السفارة الروسية لدى منظمة الأممالمتحدة، أليكسي زايتسيف، ل"نوفوستي" للأنباء الخميس، إن روسيا قدمت مساء الأربعاء مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في سورية إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.ولم يكشف المتحدث عن تفاصيل مشروع القرار. وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أبلغ الصحفيين أمس أن روسيا ستقدم مشروع قرار بشأن مكافحة "الإرهاب" في سورية إلى مجلس الأمن الدولي في أقرب وقت، مشيراً إلى أن مشروع القرار سيتضمّن دعوة للقيام بالأعمال الكفيلة بصد خطر "الإرهاب"، وتوحيد الجهود لمكافحته في سورية. أما بالنسبة لمشروع القرار بشأن الوضع الإنساني في سورية الذي تم تقديمه في وقت سابق، فألمح غاتيلوف إلى احتمال أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) في حال طرح للتصويت، مبيّنا أن مشروع القرار هذا يهدف إلى تمهيد الطريق للقيام بأعمال عسكرية. وأضاف أن روسيا والصين ترفضان مشروع القرار هذا، واصفا إياه ب"المسيَّس". وكان سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، أبدى يوم الاثنين الماضي استعداد روسيا لمناقشة مشروع قرار جديد بشأن سورية في مجلس الأمن الدولي، في حال وجدته متفقاً وأحكام القانون الإنساني الدولي. وقال لافروف في مؤتمر صحافي "سنكون مستعدين لبحث مشروع قرار يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني" في سورية.. ولا يركز على إطلاق اتهامات بحق النظام السوري"، وحذّر من مغبة استغلال "الموضوع الإنساني" لإحباط الحل السياسي للأزمة السورية، واستئناف محاولات حلها بالطرق العسكرية، مؤكداً أن روسيا ترفض محاولات من هذا النوع. وشدد لافروف على ضرورة حل الأزمة الإنسانية في سورية وفقاً للقانون الإنساني الدولي. وعن مشروع القرار الذي قدمته دول غربية إلى روسيا، قال لافروف إنه يتجنى على الحقيقة، حيث يتجاهل ما يتم اتّخاذه من إجراءات لتوصيل المساعدات الإنسانية ويتجاهل آراء الوكالات الإنسانية الدولية التي تعمل في سورية، ويحمِّل الحكومة السورية كامل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية.