مقتل 4 سياح وجرح 13 في تفجير حافلة ركاب بطابا أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة قرارا بتأجيل أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المتهمين في وقائع التخابر، وذلك لجلسة 23 فيفري الجاري، وأمرت المحكمة بندب 10 محامين من نقابة المحامين للدفاع عن مرسي عقب انسحاب هيئة الدفاع اعتراضا على وضع المتهمين داخل القفص الزجاجي، وفي تطور نوعي للعمليات الإرهابية التي تخترق مصر، قتل 4 سياح وأصيب 13 آخرون في انفجار وقع في حافلة كانت تقلهم قرب منتجع طابا في جنوبسيناء. وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين قد هددت بالتنحي والانسحاب حال عدم استجابة المحكمة لمطالبها ورفع القفص الزجاجي، وقرار الانسحاب جاء بناء على طلب من مرسي الذي وجه كلامه لمحاميه برئاسة سليم العوا و9 آخرين، وكان بصحبتهم نجله أسامة، قائلا “أدعو المحامين وعلى رأسهم الدكتور العوا ألا يشاركوا بهذه المهزلة احتراما للعدل وحفظا لصورة مصر أمام العالم، ودعوهم يقضوا ما يشاؤون، هم خائفون مني، ويخشون أن يسمعني الناس، هم بلا سند قانوني ولا ظهير شعبي، هؤلاء لا يرهِّبون مثلي، هذه مهزلة وليست محكمة”. وشهدت جلسة الأمس حالة من الهرج والمرج إثر قيام المتهمين بطرق القفص الزجاجي بقوة وهم ينشدون النشيد الوطني المصري، في محاولة منهم لإثارة الفوضى وتعطيل سير المحاكمة التي يعتبرونها باطلة، مشيرين بعلامة “رابعة”، وتزعم رئيس مجلس الشعب المحل سعد الكتاتني والداعية صفوت حجازي الهتافات من داخل القفص ضد الجيش، حيث رددوا “يسقط يسقط حكم العسكر، يسقط يسقط حكم السيسي، السيسي خائن السيسي قاتل”. وطلب مرسي التحدث فسمحت له المحكمة فقال “لماذا تغلقون عني الصوت، أتخشون من اتصال الرئيس بشعبه، إلى متى تستمرون في هذه المهزلة”. وأضاف موجها كلامه لهيئة الدفاع “لا تكملوا المحاكمة إذا استمرت بهذا الشكل، لا توجد أي محاكمة المتهم فيها لا يرى القاضي، هذه مهزلة لا تشاركوا فيها”، وقام المحامون بتحيته والتصفيق له بقوة ولوحوا له بعلامة “رابعة”، إلا أن القاضي رفض فانسحبت هيئة الدفاع، وعلى إثر ذلك قررت المحكمة انتداب 10 محامين من نقابة المحامين للدفاع عن المتهمين. وأكدت مصادر “الخبر” من هيئة الدفاع عن مرسي أن انسحاب هيئة الدفاع يقتصر فقط على قضية التخابر، لما وجدته من تعنت واضح من قبل رئيس المحكمة، سواء في إزالة القفص الزجاجي العازل أو في التواصل مع المتهمين، أو في تواصل المتهمين مع قاضيهم ومحاميهم، وهي أمور يكفلها القانون، وكشف المصدر أن هيئة الدفاع ستنسحب عن جميع القضايا في حال استمرار تعنت المحكمة لعدم قدرتها على أداء مهمتها، ووصفت المحاكمة بالمهزلة. وفي تطور نوعي للعمليات الإرهابية التي تخترق أمن واستقرار مصر، قتل 4 سياح بينهم كوريان وأصيب 13 آخرون من جنسيات مختلفة، في انفجار وقع في حافلة كانت تقلهم قرب منتجع طابا في جنوبسيناء بالقرب من منفذ حدودي مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال موقع “واللا” الإخبارى الإسرائيلي إن جماعة “أنصار بيت المقدس” التي تنشط في شبه جزيرة سيناء أعلنت مسؤوليتها عن حادث تفجير الحافلة السياحية. وتقول مصادر أمنية إن الهدف من الحادث إشغال الدولة وضرب السياحة في مصر، وفي جنوبسيناء تحديدا التي انتعشت في الآونة الأخيرة، وشددت المصادر على ضرورة وضع مثل هذه العمليات في الحسبان لتأمين السياحة، وكشفت المعاينة الأولية للحافلة أن العبوة التفجيرية كانت متواجدة أسفل مقعد السائق، وهو ما أدى إلى وقوع الانفجار في الجزء الأمامي. فيما رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى على طول حدودها مع مصر عقب الإعلان عن الحادث الإرهابي، كما منعت مواطنيها من دخول سيناء عبر منفذ طابا البري. من جانبه، أدان الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة سياحية بمدينة طابا بجنوبسيناء، مؤكدا أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنجح في العبث بأمن مصر.