قتل أربعة أشخاص في تفجير قنبلة استهدف، أمس، حافلة لنقل سياح كوريين جنوبيين بمنطقة سيناء عبر الحدود بين مصر وإسرائيل. وأعلنت وزارة الداخلية عن مقتل ثلاثة سياح جنوب كوريين وسائق الحافلة وهو مصري وإصابة 14 شخصا آخر من دون أن تقدم أية تفاصيل حول الضحايا واكتفت فقط بالتأكيد أن الحافلة المستهدفة كانت تقل سياح كوريين جنوبيين. وانفجرت القنبلة عندما كان سائق الحافلة متوقفا بمعبر طبا الحدودي بين مصر وإسرائيل من دون أن يحدد بيان وزارة الداخلية المصرية سبب عبور هؤلاء السياح الأجانب لهذه المنطقة الحدودية. ويعد هذا التفجير الأول الذي يستهدف سياحا أجانب في مصر في خضم موجة عنف تتخبط فيها البلاد منذ عزل الرئيس الاخواني محمد مرسي في جويلية الماضي وتستهدف بالخصوص القوات النظامية وعادة ما يتحمل مسؤوليتها تنظيم يطلق على نفسه اسم "أنصار بيت المقدس" الذي يتخذ من صحراء سيناء معقلا له. وتزامن هذا التفجير مع قرار القضاء المصري مرة أخرى تأجيل محاكمة مرسي بتهمة التخابر إلى غاية 23 من الشهر الجاري بعد انسحاب محامي الدفاع. ولدى افتتاح الجلسة، وصف محمد مرسي محاكمته ب«المهزلة" بينما انسحب محاموه منددين بوضعه في قفص اتهام محاط بجدار زجاجي عازل للصوت. وقررت المحكمة تأجيل محكمة مرسي في قضية التخابر مع جهات خارجية في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" من أجل السماح لنقابة المحامين بتعيين محامين جدد. وليست هذه المرة الاولى التي يتم فيها تأجيل محاكمة الرئيس الاخواني المعزول والمتهم أيضا في قضايا أخرى منها "قتل المتظاهرين" أمام قصر الاتحادي وهروبه من السجن في خضم ثورة 25 جانفي التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.