انتقد المشاركون في الملتقى الجهوي حول التحضير لموسم الاصطياف، المنعقد، أمس، بعنابة، الوضعية المؤسفة التي يعاني منها قطاع السياحة بالجزائر، خاصة ما تعلق بالنقص الفادح في هياكل الاستقبال، ما دفع الوزارة الوصية إلى استحداث 13 مخيما صيفيا بطاقة 2600 سرير عبر 14 ولاية ساحلية خلال الموسم الصيفي المقبل. أكد ممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية في تدخله على أن هذه المخيمات من شأنها أن تقدم فضاء جديدا، يسمح باستقبال أعداد من المصطافين، لاسيما أن خصوصية السائح الجزائري تكمن في رغبته في قضاء عطلته رفقة عائلته، موضحا أن القطاع بحاجة إلى احترافية أكثر من أي شيء آخر. وحسب المعطيات المقدمة من طرف مصالح الحماية المدنية فإن موسم الاصطياف للسنة الماضية سجل ارتفاعا في عدد الوافدين على الشواطئ قدر ب3.60 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها، في وقت أعاب فيه المتدخلون رداءة الخدمات. وتشير المعلومات الخاصة بالعقار السياحي إلى أن عدد مناطق التوسع السياحي يقدر، حاليا، ب205 منطقة على مساحة 53200 هكتار، منها 22 منطقة في الهضاب العليا و23 في الجنوب، مضيفة أن 17 ولاية جزائرية لا تتوفر على هذه المناطق، وأن من مجموع 53200 هكتار توجد 9400 هكتار جرت بها عمليات تهيئة، علما أنه في الموسم السياحي 2015 / 2016 سيتم الانتهاء من جميع المخططات المديرة، الخاصة بالقطاع وتصبح لكل ولاية خريطة سياحية.