توافد قياسي على الشواطئ في " الويكاند " يرفع العدد إلى أكثر من نصف مليون مصطاف شهدت ولاية عنابة خلال نهاية الأسبوع تزايد إقبال المصطافين على الشواطئ ال19 المسموح فيها بالسباحة، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين توافدوا على الشريط الساحلي بالولاية يوم الجمعة المنصرم 84400 ، مقابل تراجع نسبي يوم السبت إلى عتبة 53200 مصطاف، لتكون الحصيلة الإجمالية لنهاية الأسبوع 137600، و هو رقم يمثل ربع إجمالي المصطافين الذين قصدوا شواطئ الولاية طيلة شهر جوان المنقضي، و السبب الرئيسي في بلوغ الإقبال ذروته يعود بالدرجة الأولى إلى موجة الحرارة القياسية التي شهدتها ولايات الجهة الشرقية من الوطن، فضلا عن إقتراب شهر رمضان المعظم، الأمر الذي يوحي بأخذ مؤشر الإقبال منحى تصاعديا خلال الأسابيع الثلاث الأولى من شهر جويلية الحالي. هذا و قد أحصت وحدات الحماية المدنية بالتنسيق مع القائمين على قطاع السياحة منذ إنطلاق موسم الإصطياف للسنة الجارية توافد 585430 مصطافا على شواطئ عنابة، و هذا قبل ثلاثة أسابيع من حلول شهر الصيام، الأمر الذي يوحي بأن بلوغ 3 ملايين مصطاف لن يتحقق، رغم أن موسم الإصطياف لهذه السنة يكون على فترتين متقطعتين، الأولى ستمتد إلى غاية أول أيام رمضان، و الثانية في الثلث الأخير من شهر أوت القادم. إلى ذلك فقد سجلت مصالح الحماية المدنية توافد أكبر عدد من المصطافين على شاطئ جنان الباي ببلدية سيرايدي، و الذي إستقبل خلال شهر جوان المنصرم 78850 مصطافا، و قد سارع المسلك الذي تم فتحه إنطلاقا من منطقة سيدي عيسى بأعالي الكورنيش العنابي إلى غاية وادي بقرات في تزايد توافد المصطافين على الشاطئ الوحيد المسموح فيه بالسباحة على مستوى سيرايدي، كون الطريق الجبلي المؤدي من عاصمة الولاية إلى مقر البلدية كان يشهد إزدحاما كبيرا في حركة المرور، فضلا عن صعوبة منعرجاته، في الوقت الذي حافظت فيه شواطئ مدينة عنابة على مكانتها، لأنها تبقى مقصد آلاف المصطافين من ولايات قالمة، أم البواقي، تبسة و خنشلة، و قد كان شاطئ رفاس زهوان " طوش " الأكثر إستقطابا للمصطافين، بإحصاء نحو 63600 مصطاف خلال الشهر المنصرم، يليه شاطئ رزقي رشيد بشطريه، و الذي إستقبل قرابة 44000 مصطاف، إضافة إلى شواطئ عين عشير، ريزي عمر، الهواء الطلق، الخروبة و النصر. بالموازاة مع ذلك فقد تراجع الإقبال على شواطئ بلدية شطايبي خلال شهر جوان الفارط، لأن هذه البلدية تتوفر على سبعة شواطئ مرخص فيها بالسباحة، و قد إستقبلت منذ إفتتاح موسم الإصطياف 119400 مصطاف، رغم أن هذا الرقم مرشح للتضاعف في الأيام الأولى من شهر جويلية، كون شطايبي تحتفظ بميزتها كمنطقة سياحية تستقطب المصطافين ،الذين يلجأون إلى كراء و تأجير الشقق، بسبب إفتقارها لفنادق و مرافق إقامة، و تبقى منطقة الرمال الذهبية بشواطئها الثلاثة بمثابة المكان المفضل الذي يقصده زوار شطايبي، بدليل أنها إستقبلت ما لا يقل عن 68800 مصطاف في شهر جوان الماضي، مقابل إحصاء قرابة 35000 مصطاف بشاطئ شطايبي وسط، مع تراجع توافد المصطافين على شاطئ الخليج الغربي، في الوقت ،الذي تقرر فيه غلق شاطئ الردمة بعد 4 أيام فقط من إنطلاق موسم الإصطياف، و ذلك بسبب صعوبة المسلك المؤدي إليه. على صعيد آخر فقد عرف موسم الإصطياف لهذه السنة بولاية عنابة عودة المصطافين بقوة إلى شواطئ منطقة سيدي سالم، بعدما كانت شبه مهجورة في السنوات الفارطة بسبب مشكل التلوث و مصب وادي سيبوس و كذا نفايات مركب فيرتيال للأسمدة و المواد الآزوتية، حيث أحصت المصالح المعنية توافد قرابة 95000 ألف مصطاف على شاطئي سيدي سالم خلال شهر جوان المنقضي. أما بخصوص نشاط فرق التدخل التابعة لوحدات الحماية المدنية على مستوى الشواطئ منذ حلول موسم الإصطياف فلم تسجل المصالح المختصة أية حالة غرق على مستوى الشواطئ المرخص فيها بالسباحة، مع تسجيل حالة غرق وحيدة بمنطقة صخرية بشطايبي، في الوقت الذي قامت فيه ذات الفرق بقرابة 1450 تدخلا عبر كل الشواطئ، و هي التدخلات الموزعة على ثلاثة أنماط، منها نحو 455 تدخلا تمثلت في تقديم الإسعافات الأولية في عين المكان، و زهاء 908 حالة إنقاذ من الغرق الحقيقي، في حين تم تحويل 87 شخصا على إختلاف أعمارهم إلى المؤسسات الإستشفائية.