هدأت الاوضاع الامنية في اوكرانيا بعدما وقع الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفينش ومسؤولو المعارضة اتفاقاً لإخراج أوكرانيا من أزمتها، من خلال تقديم تنازلات كبرى للمعارضة، في مقابل إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وإصلاح دستوري، لكنها قد تبدو غير كافية بعد حمام الدم الذي شهده وسط كييف. وقال الرئيس الاوكراني في بيان: "اعلن إطلاق اجراء بهدف تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة"، لكن من دون تحديد موعد.وعلى الاثر، رحب البيت الابيض بالتوقيع على اتفاق بين السلطة والمعارضة لاخراج البلاد من ازمتها، معرباً عن امله في ان يتم تطبيقه فوراً.واعتبر المتحدث بإسم البيت الابيض جاي كارني ان هذا الاتفاق الرامي إلى انهاء اعمال العنف التي حصدت عشرات القتلى هذا الاسبوع في كييف، "ينسجم مع ما كنا نطالب به، اي وقف تصعيد العنف، واجراء تغييرات دستورية وتشكيل حكومة ائتلافية واقامة انتخابات مبكرة".وأضاف كارني: "ندعم جهود جميع الذين فاوضوا على هذا الاتفاق ونشيد بشجاعة قادة المعارضة الذين اقروا بضرورة القيام بتنازلات"، مشيرا الى ان واشنطن ستراقب "عن كثب" تطبيق الاتفاق.الى ذلك، شدد كارني على "وجوب محاسبة المسؤولين عن اعمال العنف والضحايا منذ اندلاع الازمة"، مضيفا: "لا نزال مستعدين لفرض عقوبات اضافية اذا لزم الامر".في سياق متصل، رحب الاتحاد الأوروبي بالتوقيع، وأوضح رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبي في بيان له؛ أن توقيع الاتفاق يعتبر فرصة لا تعوض لإخراج البلاد من الأزمة بحل ديموقراطي وسلمي عبر الحوار السياسي بعد معاناة الطرفين من الخسائر في الأرواح.وأعرب فان رومبي عن أمله بأن تنفذ جميع الأطراف تعهداتها من أجل مستقبل بلادهم، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي مساعدة أوكرانيا في حال تطبيق كلا الطرفين لبنود الاتفاق.من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش على التنفيذ الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المعارضة لإنهاء الأزمة في بلاده.وأكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق استعداد الأممالمتحدة لدعم تنفيذ الاتفاق من خلال المساعدة في تهدئة الوضع ودعم كل الجهود نحو حل دائم للأزمة.يشار إلى أن البرلمان الأوكراني اتخذ قراراً بالعودة الى العمل بدستور 2004؛ والذي من شأنه أن يحد من صلاحيات الرئيس.