رحب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة بالاتفاق بين الحكومة والمعارضة لإنهاء الأزمة في أوكرانيا معربا عن الاستعداد للدعم الكامل من أجل تطبيق الاتفاق. واعتبر رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي ان تسوية ضرورية لإطلاق حوار سياسي لا غنى عنه يعد الطريق الديمقراطي والسلمي الوحيد لإنهاء الأزمة التي تسببت بمعاناة كثيرة وإراقة للدماء بين الطرفين. وأضاف "الآن المسؤولية تقع على عاتق كل الأطراف لتثبت شجاعتها وتترجم الكلام إلى أفعال من أجل مستقبل أوكرانيا". ولفت إلى أن هذا الاتفاق جرى تسهيله بعمل مهم من قبل وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا والمبعوث الخاص الروسي وبالاعتماد على جهود الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والمفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسع وسياسة الجوار الأوروبية ستيفان فول. من جهتها أعلنت آشتون في بيان ترحيبها بالاتفاق واعتبرت انه "يفتح الطريق أمام حل سياسي للأزمة في أوكرانيا" ورأت أن الحل الديمقراطي والسلمي هو الحل الوحيد. وقالت إن الاتحاد الأوروبي "مستعد لتقديم الدعم الكامل من أجل تطبيق الاتفاق بتنسيق وثيق مع مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأطراف المعنية الأخرى". وقد وقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة أرسيني ياتسينيوك وفيتالي كليتشكو وأوليغ تياغنيبوك على اتفاق لوضع حد للأزمة في البلاد اليوم الجمعة وذلك بحضور موفدي الاتحاد الاوروبي. وكانت وزارة الصحة الأوكرانية أعلنت أمس الخميس مقتل أكثر من 75 شخصا في أعمال العنف في كييف منذ الثلاثاء وهي أعمال تعتبر الأسوأ منذ حصلت البلاد على استقلالها في العام 1991. وتشهد كييف أزمة سياسية حادة أدت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في نهاية نوفمبر الماضي التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي مفضلا بدلا من ذلك تقاربا مع روسيا.