توقف صبيحة اليوم الأحد التلاميذ بالعديد من مؤسسات التعليم الثانوي بولاية المدية عن الدراسة احتجاجا على القرار المتعلق بتأجيل عطلة الربيع و استخلاف الدروس الضائعة عقب اضراب الأساتذة الأخير. وتجمع مئات التلاميذ التابعين لثانويات " بوزيان" و " زرواق" و " بن شنب" أمام مقر مديرية التربية قبل تنظيم مسيرة عفوية عبر الشوارع الرئيسية بوسط مدينة المدية. ويطالب هؤلاء التلاميذ ب"ضرورة إشراكهم في كل قرار يهمهم" مشيرين الى أن "معظم المؤسسات التي يزاولون دراستهم فيها لم تكن معنية بالإضراب الأخير." وعبروا عن "رفضهم لتحمل انعكاسات الإضراب الذي لم يشاركوا فيه و عزمهم على مواصلة مقاطعة الدروس في حالة تنفيذ هذا القرار". وكان المكلف بالاتصال لدى وزارة التربية الوطنية السيد فيصل حفاف قد ذكر يوم الأربعاء الماضي في تصريح ل/وأج أنه " لم يتقرر بعد تأجيل امتحانات الفصل الثاني وعطلة الربيع" على إثر الإضراب الذي شنته نقابات القطاع لأكثر من ثلاثة أسابيع. كما قامت وزارة التربية الوطنية يوم الخميس الماضي بتنصيب لجنة مكلفة بتحديد " أنجع الطرق لاستدراك الدروس الضائعة" عقب الإضراب المسجل بالقطاع. وأوضح بيان الوزارة أن هذه اللجنة ستشرع في العمل مطلع الأسبوع القادم (أي هذا ألسبوع) لتحديد أفضل الطرق لاستدراك الدروس مع مراعاة مدى تقدم الدروس بكل المؤسسات التعليمية عبر ولايات الوطن لتجنب الانعكاسات السلبية على المسار الدراسي." وأضاف أنه سيتم إعداد تعليمة على أساس توصيات هذه اللجنة سيتم تبليغها إلى كافة مديريات التربية من أجل تطبيقها.