أجّلت محكمة أردنية الخميس النظر في الدعوى المرفوعة ضد الإسلامي المتشدد عمر محمود عثمان الملقّب ب"أبو قتادة"، الذي شنّ أمس هجوماً على "الدولة الاسلامية في العراق" (داعش) بشدة ، ووصفها ب"المنحرفة"، إلى 19 آذار (مارس) المقبل. وعقدت محكمة أردنية في عمان الجلسة السادسة من محاكمة أبو قتادة بتهم تتصل بالإرهاب، وأجّلت هيئة المحكمة النظر بالدعوى إلى 13 آذار (مارس) المقبل. والأردني أبو قتادة، متهم ب"الإرهاب" من قبل عدد من بلدان حول العالم، وورد اسمه ضمن القرار الدولي رقم 1267 الصادر عن مجلس الأمن عام 1999، والذي يختص بالأفراد والمؤسسات التي ترتبط بتنظيم "القاعدة" أو حركة "طالبان".ويعيد الأردن محاكمة أبو قتادة الذي رحلته بريطانيا إليه الصيف الماضي، بتهمة "التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية" في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في الأردن، وكان حُكم غيابياً عامي 1999 و2000.ودانت محكمة أردنية، أبو قتادة أثناء وجوده في بريطانيا وحكمت عليه غيابياً بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات "إرهابية" ضد الولاياتالمتحدة وأهداف أخرى داخل الأردن. وتعاد حالياً محاكمته حضورياً بنفس التهم.وكانت بريطانيا رحّلت أبو قتادة إلى الأردن في تموز (يوليو) الماضي في أعقاب معركة قضائية طويلة، علماً أنه دخل السجن مرات عدة في بريطانيا منذ احتجازه أول مرة عام 2001.واشتهر أبو قتادة في بريطانيا، حيث اعتبره القضاء هناك "تهديداً للأمن القومي"، لخطبه التي وصفت ب "المعادية للغربيين والأميركيين واليهود".ويصر أبو قتادة على أنه بريء من الاتهامات المنسوبة إليه وتحدى المحكمة أن تحاكمه بالشروط التي تضمنها قرار ترحيله من بريطانيا قبل ستة اشهر.وقال في أولى جلسات محاكمته إن الاتفاق الذي سلّم بمقتضاه للأردن انتهك لوجود عضو من العسكريين ضمن هيئة المحكمة. وقال محاميه غازي ذنيبات إن المحكمة صححت هذه المخالفة.وذكر ذنيبات بعد جلسة الخميس أن محاكمة موكله تحقق تقدماً. وكان قاض إسباني زعم وجود صلة بين أبو قتادة وزعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن.وهاجم أبو قتادة (داعش) وقال إن أفكارها "منحرفة" وإنها تنظيم "غير حقيقي وهي مجموعة أفراد متفرقين بلا قيادة وبلا ضابط شرعي". وأعلن أنه 9 من الجهاديين المعتقلين داخل مهجعه أضربوا عن الطعام في شكل نهائي.ويقبع أبو قتادة في سجن الموقّر، جنوبي العاصمة عمان. ويزيد عدد المعتقلين الجهاديين في سجون الأردن عن 120 شخصاً على خلفية قضايا، أبرزها القتال في سورية.