قال محامي الداعية الإسلامي المتشدد أبي قتادة إن محاكمة موكله في الأردن سوف تبدأ الأسبوع القادم. كانت الحكومة البريطانية قد رحلت أبا قتادة إلى الأردن في شهر يوليو تموز الماضي بعد معركة قضائية استمرت ثمان سنوات. وسوف يمثل أبو قتادة أمام المحكمة يوم العاشر من الشهر الحالي بتهم ارتكاب جرائم إرهابية. وأعيد أبو قتادة للأردن بعد إبرام معاهدة بين المملكة المتحدةوالأردن تقضي بعدم استخدام أي أدلة، جرى الحصول عليها خلال تحقيقات سابقة بالتعذيب، ضده في المحكمة. وقالت وكالة «فرانس برس» للأنباء «إنه في حالة إدانة أبي قتادة، فإنه قد يحكم عليه بالسجن 15 عاما على الأقل». ونقلت الوكالة عن محاميه تيسير دياب قوله إنه سوف يلتقي بموكله السبت قبل بدء المحاكمة. وأضاف «جلسة المحكمة المقررة منتصف يوم المحاكمة -بتوقيت الأردن، التاسعة بتوقيت غرينتش- يجب أن تكون علنية ومفتوحة لوسائل الإعلام». وكان الداعية الإسلامي، وهو في الخمسينيات من العمر، قد حكم عليه غيابيا في الأردن بالتآمر ضد غربيين في البلاد عامي 1999 و2000. ومثول أبو قتادة المرتقب أمام القضاء الأردني هو إعادة محاكمة في القضايا السابقة. ويمنح القانون الأردني أبا قتادة الحق في المثول أمام القضاء مرة أخرى حضوريا. وكان أبو قتادة، وهو أردني من أصل فلسطيني، قد قبض عليه لأول مرة في المملكة المتحدة عام 2001 بدعوى ارتكابه جرائم في الأردن، وظل يقاوم محاولات ترحيله منذ عام 2005. وبعد ترحيله إلى الأردن وإيداعه سجنا شديد الحراسة قرب العاصمة الأردنيةعمان في شهر جويلية الماضي، قالت تريزا ماي، وزيرة الداخلية البريطانية، إن «مصلحة بريطانيا قد تحققت». وخلال فترة وجوده في المملكة المتحدة، عاش أبو قتادة، واسمه الحقيقي عمر عثمان، معظم الوقت في العاصمة لندن هو وزوجته وأولاده. وكان أحد القضاة الإسبان قد وصف أبا قتادة ذات مرة بأنه «القائد الروحي للمجاهدين في بريطانيا»