اعترف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي أن الجزائر رغم توفرها على قدرات وموارد صيدية لا تزال متأخرة في شعبة تربية المائيات خاصة في المياه العذبة. وقال الوزير على هامش زيارته لولاية عين الدفلى “سيتم تحيين وتطوير برنامج لتربية المائيات في أقفاص عائمة على مستوى السدود خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 إلى 2020”. وتوجد حاليا حسب الوزير أكثر من أي وقت مضى قناعة بوجود قدرات طبيعية وتقنية وبشرية لتطوير هذه الشعبة بهدف إعطاء منتوج يتناسب مع أذواق المستهلك الجزائري. وحسب التقديرات الأولية فإن الجزائر قادرة على إنتاج 70 ألف طن من الأسماك من تربية المائيات، وهي كمية كفيلة بدعم إنتاج الصيد البحري الذي يتراوح حاليا ما بين 100 ألف و110 ألف طن، والذي لا يمكن حسب الوزير أن نعتمد عليه في تنويع البروتينات التي يأتي أغلبها من اللحوم الحمراء والبيضاء، خاصة أن الصيد البحري يمثل ثروة قد تزول يوما ما ولا يوجد بديل عنها سوى تربية المائيات في المياه العذبة التي ستمثل، في غضون 2030، 60% من الإنتاج العالمي من السمك وهي تضم اليوم 9 ملايين مستثمرة، وتوفر 36 مليون منصب عمل في العالم. ويضف الوزير “الجزائر للأسف لا توجد لها أي حصة في هذه الديناميكية المتسارعة، لتبقى الصين رائدة في مجال تربية المائيات بحيث تمثل 40% من الإنتاج العالمي”. للإشارة فإن الوزير أعطى خلال زيارته لعين الدفلى إشارة انطلاق مشروع مزرعة لتربية المائيات بمحيط سد حرازة ببلدية جليدة بتكلفة مالية قاربت 30 مليار سنتيم، وقد عرف المشروع تأخرا كبيرا حيث تم تسجيله في عام 2006. وأكد الوزير ل “الخبر” أن التأخر في الدراسة وكذلك إعادة التقييم أدى إلى تأجيل تسليم المشروع المرتقب نهاية العام الجاري.