فاز ”12 عاما من العبودية” للمخرج ستيف ماكوين بجائزة ”أوسكار” أفضل فيلم الذي تجري وقائعه في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية، وتحكي قصة مقتبسة من وقائع حقيقية عن رجل وقع في الرق والعبودية. وقد أعلن عن ذلك في حفل أقامته أكاديمية فنون وعلوم السينما في هوليوود بلوس أنجلس، صبيحة أمس، متغلباً على الكسندر باين (نبراسكا) وديفيد أو راسل (أميركان هاسل) ومارتن سكورسيزي (ذي وولف أوف وول ستريت). وتدور أحداث الفيلم حول الرق في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية، وهو مقتبس من قصة واقعية لرجل يتم الإيقاع به وبيعه للعمل في مزارع بولاية لويزيانا الأمريكية. وفاز ماثيو مكونهي بجائزة ”أوسكار” أفضل ممثل عن دوره في فيلم ”دالاس بايرز كلوب”، أما الممثلة كيت بلانشيت، فقد فازت بجائزة ”أوسكار” أفضل ممثلة عن دورها في فيلم ”بلو جاسمين”، وهذه هي المرة الثانية التي تفوز بها بلانشيت (44 عاما) بجائزة ”الأوسكار”. ويدور الفيلم حول جاسمين التي تجسدها بلانشيت والتي اعتادت حياة الترف في نيويورك ثم تدهورت بها الأحوال، فانتقلت إلى الإقامة مع شقيقتها في سان فرانسيسكو لتعيش حياة صعبة. وعادت جائزة ”أوسكار” أفضل مخرج للمكسيكي ألفونسو كوارون، عن فيلم ”غرافيتي” الذي يدور حول رائدة فضاء تكافح من أجل البقاء بعد انفصالها عن مكوكها الفضائي. وفازت الممثلة الكينية لوبيتا نيونجو بجائزة ”أوسكار” أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم ”12 عاما من العبودية”. وحصل فيلم الدراما الإيطالي ”ذا جريت بيوتي” على جائزة ”أوسكار” أفضل فيلم أجنبي. ويدور الفيلم الذي أخرجه باولو سورينتينو حول تأملات كاتب مسن في الحياة وبحثه عن المعنى بين المجتمع الراقي الخامل في روما. وكان فيلم ”أميركان هاسل” للمخرج ديفيد أو راسل الخاسر الأكبر، إذ خرج خالي الوفاض رغم ترشحه في عشر فئات. وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم ”ذي وولف أوف وول ستريت” لمارتن سكورسيزي، الذي لم يفز بأي جائزة رغم ترشيحاته الخمسة. وسيضطر ليوناردو دي كابريو الذي كان مرشحا للمرة الخامسة أن ينتظر أكثر.