فاز فيلم (12 عاماً من العبودية) للمخرج ستيف مكوين بنصيب الأسد في حفل توزيع جوائز (سبيريت) للسينما المستقلة في كاليفورنيا الليلة ما قبل الماضية، حيث فاز بخمس جوائز قبل يوم واحد من حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار). فقد حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم. كما فاز مخرج الفيلم ستيف مكوين بجائزة أفضل مخرج، وفازت لوبيتا نيونجو بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، بالإضافة إلى جائزة أفضل سيناريو التي ذهبت إلى جون ريدلي، وجائزة أفضل تصوير، والتي فاز بها شون بابيت. وتدور قصة الفيلم حول الرق في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأميركية، وهو مقتبس من قصة واقعية لرجل يتم الإيقاع به وبيعه للعمل في مزارع بولاية لويزيانا الأميركية. وأهدى مخرج الفيلم ومنتجه ستيف مكوين الجائزة إلى بطل الفيلم شيوتيال اجيفور والممثل المساعد مايكل فاسبندر اللذين رشحا للجوائز، لكن لم يحالفهما الحظ. يذكر أن مكوين أحد المرشحين بقوة للفوز بجائزة أوسكار أفضل مخرج. ومن جهتها، فازت كيت بلانشيت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (بلو جاسمين)، حيث تؤدي دور امرأة اعتادت حياة الترف في نيويورك ثم تدهورت بها الأحوال فانتقلت إلى الإقامة مع شقيقتها في سان فرانسيسكو لتعيش حياة صعبة. وعند استلام الجائرة قالت الممثلة الأسترالية: (هذا الفيلم يثبت أن الجمهور يستمتع بالقصص التي تلعب فيها المرأة دور البطولة.. وهذه الأفلام في الحقيقة يمكن أن تدر المال على منتجيها). وفاز ماثيو مكونهي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلمه (دالاس بايرز كلوب) الذي يقوم فيه بدور كهربائي يحاول مساعدة المرضى المصابين بمرض (الإيدز) للحصول على الدواء الذين يحتاجون إليه بعدما يتم تشخيصه هو بنفس المرض. وقال مكونهي، قبل أن يقرأ قائمة طويلة تتضمن المرشحين الآخرين للجائزة وممثلين مساعدين وعائلته وفنانين وموسيقيين وممثلين: (في حالة أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أتوجه فيها بالشكر لأي أحد فقد كتبت اسمين لأنهما مهمان بالنسبة لي). وأضاف مكونهي إلى قائمة الأسماء التي تلاها: (وجميع النساء اللوائي كنت معهن والنساء اللوائي اعتقدن أنهن كن معي). ومن جهته، حصل جاريد ليتو على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (دالاس بيرز كلوب). وترعى جمعية الأفلام المستقلة غير الربحية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها جوائز (سبيريت) التي تعد أرفع تكريم في هوليوود للأفلام المستقلة التي تقل ميزانيتها عن 20 مليون دولار. وأقيم حفل توزيع جوائز (سبيريت) في خيمة عملاقة على ساحل سانتا مونيكا بكاليفورنيا، وهو حفل غير رسمي لا يشبه رسمية حفل توزيع جوائز الأوسكار. وعادة ما يقام الحفل في طقس مشمس ومنعش البرودة، لكن هذا العام اضطر الضيوف إلى حمل مظلات وارتداء أحذية مطر ذات رقبة طويلة، حيث هطلت أمطار غزيرة على الخيمة.