اختتم الأنبا أغاثون، رئيس الكنيسة القبطية بأمريكا اللاتينية، ومقره بمدينة ساو باولو بالبرازيل، اليوم، زيارة إلى مونتفيديو، عاصمة أوروجواي، حيث التقى بأفراد الجالية القبطية المقيمين في أوروجواي . وصرح سفير مصر، في أوروجواي، سامي سالم بأنه قام بهذه المناسبة بترتيب مقابلة لنيافته، اليوم، مع البطريرك دانيال سترولا، رئيس الكنيسة الكاثوليكية، في مونتفيديو، الذى تولى منصبه يوم 9 مارس الجاري، حيث تم تقديم التهنئة لقداسته بمناسبة توليه هذا المنصب، الذي يعكس ثقة بابا الفاتيكان بروما، في قدراته وتفانيه فى القيام بالمهام الموكلة إليه لخدمة رعايا الكنيسة الكاثوليكية في أوروجواي، كما تم الإعراب عن التطلع لاستمرار التواصل بين الكنيسة الكاثوليكية في مونتفيديو، والكنيسة القبطية من خلال فرعها فى أمريكا اللاتينية لما فيه خير ومصلحة رعايا الكنيستين .وأعرب البطريرك سترولا عن سعادته وتقديره لهذه الزيارة التي تعد الأولى بعد توليه منصبه، وأضاف أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في مصر، وعبر عن تمنياته الطيبة للشعب المصري بالاستقرار والأمان والعيش في محبة وسلام، مشيراً إلى أنه لا يزال يذكر الصور، التي نُشرت من ميدان التحرير في القاهرة، إبان ثورة يناير، والتي عكست مدى التكاتف والمحبة، التي جمعت بين المسلمين والمسيحيين فىيمصر للتخلص من عصر الظلم والاستبداد .وأكد سفير مصر للبطريرك سترولا أن الشعب المصرى اتسم على مر التاريخ بالتسامح وعدم التعصب الديني، فالمسلمون والمسيحيون في مصر يعيشون معاً في محبة ووئام دون أي تفرقة، حيث يصعب على الأجنبي مثلاً التمييز بينهما من خلال المظهر الخارجي أو المستوى الاجتماعي أو الاقتصادى، مضيفاً أن ما وقع خلال الشهور الأخيرة من اعتداءات آثمة ضد بعض الكنائس والمصالح المسيحية هو أمر دخيل علينا نجم عن انتشار آفة التطرف والعنف والارهاب، التى سعت لنشرها بعض الجماعات والتنظيمات، التي تدعى انتماءها إلى الدين الإسلامي، وهو منها براء ، كما شرح لقداسته الخطوات الجارية حالياً لتنفيذ خارطة الطريق خلال الشهور القليلة المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان الجديد كبداية للانطلاق نحو مرحلة الاستقرار والبناء .