أكد مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد أول للشرطة جيلالي بودالية أن ”أي حديث عن وجود شظايا من مادة الحديد في أجسام ضحايا الحوادث الأخيرة بغرداية أو الجزم بأن مصرعهم كان نتيجة تعرضهم لطلقات نارية هو كلام سابق لأوانه”. وشدد بودالية أمس في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الجزائرية على أنه ”لا يمكن في كل الأحوال التحدث عن أسباب الوفاة قبل نتائج التحقيق المفتوح من قبل شرطة غرداية التي أخطرت النيابة بموجب تقرير أولي كما ينص عليه القانون”. وذكر في هذا الإطار بأن خبراء الأمن الوطني كان قد ”تم استنفارهم منذ الساعات الأولى”، مضيفا بأن التحريات في هذا الشأن جارية بحيث ”تمت إجراءات المعاينة الميدانية فور تلقي الإخطار، فيما تجري الآن عمليات التحاليل المخبرية اللازمة لكل ما تم اكتشافه في جثث الضحايا أو في مكان العثور عليهم”. وبخصوص الإجراءات المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني حيال هذه الجرائم، أكد بودالية أن المدير العام لهذه الهيئة اللواء عبد الغني هامل قد قام بإيفاد فريق من المحققين الجنائيين التابعين للمخبر المركزي للمديرية العامة للأمن الوطني، ”للكشف عن ملابسات وفاة هؤلاء الضحايا وتوقيف الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة”. وأفاد في هذا الصدد بأن كل جرائم القتل التي ارتكبت بالولاية المذكورة ضمن قطاع اختصاص الأمن الوطني ”تم حلها بنسبة 100% ولم تبق أي جريمة قتل دون عقاب”. وفي رده على سؤال حول وجود خلافات بين وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني، أكد بودالية بأن ذلك ”مجرد افتراءات عارية عن الصحة، ولا يوجد أي خلاف”، معتبرا أن القصد من وراء ذلك هو ”المساس بالمسيرة الحافلة للأمن الوطني”.