الصّحابية سلمى بنت عميس بن معد بن تميم بن الحارث بن شهران بن خثعم، أمّها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش. أسلمت قديمًا مع أختها أسماء بنت عميس، وتزوّجَت بأسد اللّه حمزة بن عبد المطلب رضي اللّه عنه، فولدت له ابنته عمارة وهي الّتي كانت بمكة فأخرجها عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه في عمرة القضية، فاختصم فيها عليّ وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنهم، وأراد كلّ واحد أخذها إليه، فقضى بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لجعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه من أجل أنّ خالتها أسماء بنت عميس كانت عنده، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “إنّ المرأة لا تنكح على عمّتها ولا على خالتها”. وبعد استشهاد سيّدنا حمزة رضي اللّه عنه في غزوة أحد سنة 3 للّهجرة، ترمّلت، فتزوّجها شداد بن الهاد الليثي، فولدت له عبد اللّه بن شداد. يُذكَر أنّ الأخت الصغرى لأسماء بنت عميس كانت زوجة الخليفة الأوّل أبي بكر الصدّيق رضي اللّه عنه، وهي أيضًا الأخت غير الشّقيقة لأمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.