مديرية التربية: الأحداث لم تؤثر على التحصيل الدراسي بات الفصل بين التلاميذ العرب والميزابيين في المدارس المختلطة الخيار الأكثر تداولا لدى أولياء التلاميذ في غرداية، بعد أن عاش تلاميذ الأطوار الثلاثة في أكثر من 10 مؤسسات تربوية أجواء من الرعب خلال 3 أشهر من العنف الدموي والاعتداءات وعمليات اقتحام المؤسسات التربوية من طرف غرباء. يقول أولياء تلاميذ من 10 مؤسسات تربوية في بلديتي بنورة وغرداية، إن الحل الوحيد لإنقاذ الموسم الدراسي لأكثر من 3 آلاف تلميذ هو الفصل بين التلاميذ العرب والميزابيين، لأن الاحتكاك بين التلاميذ خاصة في المستويين الثانوي والمتوسط، بات مصدرا لإثارة المشاكل. وقال عدد من أولياء تلاميذ من مؤسسات تربوية في بلدية بنورة إن الاختلاط بين التلاميذ بات مصدرا لإثارة المشاكل في كل المنطقة، وعلل أولياء التلاميذ مطالبهم بأن الإجراء نفسه اتخذ في بلدية بريان أثناء أحداث مشابهة بدأت في عام 2008 وانتهت في 2010 وتم الفصل بين التلاميذ العرب والميزابيين في حينه. ويواجه المطلب رفضا واسعا من قبل الإدارة، حيث يقول مسؤولون في مختلف المناصب بغرداية إنه من غير الوارد الآن أو في وقت لاحق الفصل بين تلاميذ جزائريين مهما بلغت المصاعب. وتتناقض المعلومات التي أدلى بها أولياء مع معلومات تمتلكها الإدارة، حيث يتحدث أولياء تلاميذ من 10 مؤسسات تربوية وقعت قربها أعمال عنف أو تم اقتحامها، و8 مدارس أقامت بها أسر منكوبة فقدت بيوتها، إن الدراسة توقفت تماما خلال الفصل الثاني في 18 مؤسسة تربوية، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من قبل الوزارة، بينما قال مدير التربية بولاية غرداية إن نسبة التقدم بالنسبة للمقرر الدراسي في البلديتين المعنيتين بأعمال العنف بنورة وغرداية مقبولة بل وجيدة في أغلب المدارس، وأكد المتحدث أن كل المعلمين والأساتذة في الولاية لم يشاركوا في الإضرابات التي شهدها القطاع، والسبب هو أعمال العنف المؤسفة في غرداية. وقد تمكنت السلطات من التكفل بالأسر المقيمة في المدارس وتم إخلاؤها وهي جاهزة الآن للاستغلال.