عادت الحياة جزئيا إلى بعض المرافق العمومية بغرداية بعد أسبوع دامٍ، وعاد أغلب التلاميذ العرب إلى المدارس التي لم تخصص لإيواء الأسر المنكوبة، بينما قرر ممثلو المجتمع المدني وأعيان ميزابيون مواصلة الإضراب ومقاطعة الدراسة إلى أن تستجيب السلطات لمطالب رفعت إلى السلطات قبل أكثر من شهر. عاد الهدوء إلى مدينة بريان بعد وصول تعزيزات أمنية كبيرة للمنطقة، وإثر لقاء مطول جمع أعيانا من العرب والميزابيين في مقر الدائرة، وبدأت الحياة في العودة بصفة تدريجية إلى المرافق الإدارية بمدينة غرداية، حيث عاد أغلب الموظفين العرب إلى مواقع عملهم تلبية لقرار جمعيات الأحياء وتنسيقية المجتمع المدني وأعيان مالكية غرداية، وقال بعض الموظفين الذين عادوا إلى عملهم إنهم قرروا العودة بعد أن هدأت الأوضاع في بعض الأحياء، وتقرر في لقاءات عدة لتنسيقية المجتمع المدني وأحياء العرب في غرداية نهاية الأسبوع الماضي، عودة الأطفال إلى المدارس في المناطق التي هدأت فيها الأوضاع، وفي المدارس التي لا يوجد فيها تهديد لسلامة التلاميذ بصفة خاصة، بينما بقي مصير الآلاف من تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي الذين يتمدرسون في مؤسسات تربوية تقع في مناطق غير آمنة مجهولا، ونفس الأمر بالنسبة لأكثر من 10 آلاف تلميذ وطالب ميزابي، حيث تمسكت جمعيات أولياء التلاميذ بمقاطعة الدراسة. تمسك الأعيان الميزابيون بقرار مقاطعة الدراسة وإضراب التجار بعد أن توقفت الاتصالات بين السلطات والمفاوضين الميزابيين، وقال أحد أعضاء لجنة التنسيق والمتابعة للميزابيين إن المجتمع المدني في غرداية لن يعترف بأية اتصالات رسمية تتم تحت الطاولة بين السلطات وبعض الأعيان الذي قال إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.