باشر فريق مولودية الجزائر تحضيراته لموعد نصف نهائي كأس الجزائر، المقرر يوم 29 مارس الجاري، أمام شبيبة الشراڤة بملعب عمر حمّادي ببولوغين، بعدما طوى المدرّب فؤاد بوعلي صفحة المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل في البطولة التي شهدت سقوط العميد بثلاثية نظيفة. تمكّنت إدارة المولودية بصعوبة كبيرة من إيجاد ملعب من أجل إجراء التدريبات بعيدا عن الضغوط، بعدما تأثر أنصار الفريق للخسارة الثقيلة أمام شبيبة القبائل، حيث أجرى العميد تدريباته أمس بملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، وسيجري أيضا بالملعب ذاته اليوم حصته الثانية، قبل أن يتحوّل الفريق إلى الميدان العسكري ببن عكنون، حيث يخوض فيه العميد حصتين تدريبيتين تحسبا لموعد مباراة نصف نهائي كأس الجزائر. وحرص المدرّب فؤاد بوعلي على الحديث إلى لاعبيه وطالبهم بطي صفحة المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل، مشدّدا على ضرورة التركيز على مباراة الكأس، كونها أصبحت من أولويات الفريق بعدما أصبح التنافس على مركز الوصافة صعبا جدا بعد الخسارة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. وحذّر بوعلي لاعبيه من مغبة استصغار فريق الشراڤة، مذكرا بأن المنافس أقصى في الدور السابق فريقا من الرابطة المحترفة الأولى، وهو شباب قسنطينة بملعب عمر حمّادي ببولوغين، مضيفا أيضا بأن المنافس سيلعب دون ضغط كونه نتائجه في منافسة الكأس فاقت كل التوقعات. وبدا المدرّب فؤاد بوعلي غاضبا من أداء بعض اللاّعبين خلال مباراة شبيبة القبائل، كون الأخطاء المرتكبة هي التي تسبّبت في خسارة الفريق بنتيجة ثقيلة، في وقت لا يزال مشكل الهجوم يعتبر هاجسا للمدرّب، كون أغلب أهداف المولودية سجّلت من مدافعين، على غرار عبد الرحمان حشّود وأمين أكساس وزغدان، حيث طالب بوعلي المهاجمين بالاستفاقة وصنع الفارق خلال المباراة المقبلة أمام شبيبة الشراڤة، خاصة وأن المولودية سبق لها انتزاع تأشيرة التأهّل بصعوبة كبيرة في دور سابق في الكأس أمام شباب بن باديس بملعب عمر حمّادي ببولوغين.