يعيش مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي أسبوعا غير عادي بعد الخسارة المذلة التي تكبدها فريقه بثلاثية كاملة في الكلاسيكو أمام شبيبة القبائل، ومع بداية العكسي لموعد مواجهة المربع الذهبي أمام شبيبة الشراڤة والتي لا خيار أمامه سوى الفوز بها وتحقيق الهدف المسطر إذا أراد أن يتخلص من الضغط الرهيب المفروض عليه ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه ليكون تاسع مدرب يقود "العميد" للنهائي. يدرك جيدا أن الإقصاء أمام الشراڤة سيكون كارثة حقيقية ورغم الفارق الشاسع بين مولودية الجزائر وشبيبة الشراڤة، إلا أن تسرب الشك إلى نفسية بوعلي ولاعبيه بعد خسارة الكلاسيكو القاسية جعلته يولي أهمية قصوى لهذه المباراة لأنه يدرك تماما أن خسارة آخر الأهداف والإقصاء أمام منافس دون تاريخ في هذه المسابقة سيكون بمثابة كارثة حقيقية تحل على بيت "العميد" وتجعل الإدارة لا تمهله أكثر وتجبره على حمل أمتعته والعودة إلى تلمسان. الأندية الصغيرة أصبحت هاجسه منذ إقصائه أمام الحساسنة ورغم أن المدرب فؤاد بوعلي ليس له تاريخ طويل في كأس الجمهورية ولم يسبق له أن فاز بها، إلا أنه يصر على احترام الشراڤة واللعب أمامها بنفس روح وعزيمة مباريات البطولة بعدما أصبحت الأندية الصغيرة هاجسا حقيقيا له منذ سنة 2012 لما أقصي مع فريقه شبيبة بجاية حينها مولودية الحساسنة في الدور الثاني والثلاثين وهي الخسارة التي تسببت في رحيله. يريد التأهل بالنتيجة والأداء حتى يسترجع شعبيته المفقودة يخوض مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي مباراة الشراڤة في ظروف استثنائية وبعد ثلاث مواجهات متتالية دون فوز (سطيف، الأربعاء، القبائل) وهو ما جعل أسهمه تتهاوى بين المسيرين وحتى الأنصار الذين أصبحوا غير مقتنعين تماما بأداء فريقهم ونتائجه، لهذا يسعى بوعلي لإيجاد التوليفة المناسبة التي يمكنها أن تتجاوز الشراڤة بالنتيجة والأداء حتى يعيد حبل الود بينه وبين جميع الأطراف ويسترجع شعبيته المفقودة أيضا. الفوز على الشراڤة سيدخله التاريخ مع المولودية تكتسي مواجهة الغد أمام شبيبة الشراڤة طابعا خاصا لدى المدرب فؤاد بوعلي لأن الفوز بها سيدخله التاريخ من أوسع الأبواب بحكم أنه سيكون تاسع مدرب يقود مولودية الجزائر إلى النهائي من جهة، كما أن التأهل سيكون إنجازا شخصيا لبوعلي الذي يكتشف أجواء النهائي لأول مرة رغم مشواره التدريبي الطويل وإشرافه على أكثر من فريق في البطولة الوطنية وحتى في ليبيا أيضا. ... ويفتح أمامه أبواب أول لقب في مشواره التدريبي كما يعتزم المدرب فؤاد بوعلي الفوز على شبيبة الشراڤة لبلوغ النهائي لأول مرة في مشواره حتى يعبد الطريق أمامه أكثر من أي وقت مضى بحكم أنه مدرب جائع للألقاب ولم يفز بأي لقب في مشواره سواء حين كان لاعبا أو في مشواره التدريبي، وهذا هو التحدي الذي جعل بوعلي يتراجع عن الاستقالة بعدما فكر فيها بجدية عقب الاعتداء الذي تعرض إليه من مناصرين عقب الخسارة القاسية في "داربي" إتحاد العاصمة بثلاثية أيضا. تحديد التشكيلة الأساسية يسبب له صداعا حقيقيا وبالإضافة إلى ضغط الشارع الذي يعيشه بوعلي وخوفه من أي تعثر جديد فإنه يعيش على وقع ضغط من نوع أخر فرضته عليه الإنتقادات اللاذعة التي تعرض إليها عقب خسارة القبائل، حيث تسبب له التشكيلة الأساسية التي ستبدأ مباراة الشراڤة صداعا حقيقيا في ظل جاهزية 26 لاعبا لأول مرة ومن جهة أخرى لأنه محتار إذا كان سيجدد ثقته في تشكيلة القبائل أم يحدث ثورة ويعود إلى طريقة مناد التقليدية حتى يتفادى أي مفاجأة غير سارة. -------------------
رائحة الكأس بدأت تفوح من باب الوادي... 6000 شنوي يحضرون مفاجأة للاعبين وسيُلهبون بولوغين استعادت معاقل أنصار مولودية الجزائر أجواءها مع بداية العد العكسي لموعد مواجهة الكأس أمام شبيبة الشراڤة، وبدأت رائحة السيدة تفوح من أحياء باب الوادي وغيرها حيث توحي كل المؤشرات إلى أن "الداربي" الصغير سيلعب بشبابيك مغلقة وسيحضره ما يزيد عن 6000 شنوي سيقدمون درسا في الوفاء وسيلهبون بولوغين بأجواء حماسية غير مسبوقة. رايات النهائي تظهر وستعلق اليوم في بولوغين اتفق أنصار مولودية الجزائر على اختلاف معاقلهم على ضرورة جلب الرايات العملاقة التي تم صنعها الموسم الفارط بمناسبة نهائي الإتحاد. ورغم أن تلك الرايات تبقى ذكرى سيئة بعدما خسر "العميد" أول نهائي في تاريخه، إلا أنها ستعطي مدرجات بولوغين لونا آخر بعدما يكتسي حلة بالأخضر والأحمر والأبيض الذي يبقى القيمة الثابتة في مولودية الجزائر مهما تعاقبت عليه الأجيال. إلترا "المنعرج الجنوبي" تحضر "تيفو" عالمي كما شرعت إلترا "المنعرج الجنوبي" في تحضيراتها من أجل صنع "تيفو" على الطريقة الأوروبية غدا لحظة دخول اللاعبين إلى الملعب. ورغم السرية التامة التي يتعامل بها أعضاء "الإلترا" حتى لا تفقد "الدخلة" نكهتها، إلا أن مصادر "الهدّاف" أكدت أن "التيفو" سيكون في كل أرجاء المدرجات، كما يتحدث البعض عن "كراكارج" بالرايات والألعاب النارية لا نشاهده في أجواء ملاعب أمريكا اللاتينية. رسائل بالجملة للاعبين لتأكيد قيمة "العميد" كما ينتظر أن يوجه اللاعبين رسائل قوية جدا من خلال "التيفو" من أجل تحسيس كتيبة المدرب فؤاد بوعلي بشعبية وقيمة الفريق الذي يدافعون عن ألوانه، كما سيؤكد "التيفو" قصة الحب الأبدية بين "الشناوة" والسيدة الكأس التي يريدون أن يتوجوا بها هذا الموسم من أجل محو إخفاق الموسم الفارط والإلتحاق بالوفاق الذي يبقى الأكثر تتويجا بثمانية كؤوس. "الشناوة" سيخصون لاعبو الشراڤة باستقبال الأبطال كما لم ينس "الشناوة" لاعبي الشراڤة من أجل التأكيد على أن جمهور المولودية والشبيبة شعب واحد، حيث سيخصونهم باستقبال حار جدا تكريما لهم على المشوار الرائع الذي قدموه في مسابقة كأس الجمهورية هذا الموسم، كما سيرفعون شعار "الكأس لينا والطلعة ليكم" حيث يتمنى "الشناوة" أن تحسم الشراڤة صراع القسم الثاني الهواة لصالحها وتحقق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية. ... ويرفضون أي حواجز بينهم وبين أنصار الشبيبة كما يرفض أنصار مولودية الجزائر أي تعزيزات أمنية مشددة هذه المرة ويؤكدون أنه لا داعي لوضع أي مخططات ما دام أن "الشناوة" وأنصار الشبيبة يرغبون في الجلوس جنبا إلى جنب بتأكيد رئيس الشبيبة سمير لاسات الذي رفض ما عرضه عليه أنصار فريق عاصمي كان يرغب في نقل المواجهة إلى 20 أوت ووعد بملء الملعب لا لشيء سوى بحثا عن المفاجأة وإقصاء "العميد" من الكأس. ------------- بوعلي يبرمج حصة ركلات الترجيح اليوم رغم أن المدرب بوعلي وأشباله يمنون النفس بحسم الأمور خلال التسعين دقيقة دون التلاعب بأعصاب جماهيرهم، إلا أن الطاقم الفني يرفض أي تهاون ويصر على تطبيق برنامج التحضيرات لمواجهة الكأس بحذافيره، حيث سيتدرب زملاء جميلي اليوم على ركلات الترجيح وذلك حتى يكونوا في المستوى تفاديا لأي مفاجأة غير سارة. ---------------
"الشناوة" لن يصبروا عليهم أكثر... المهاجمون تحت ضغط شديد ويريدون التحرر أمام الشراڤة يركز الطاقم الفني في بحر هذا الأسبوع على العمل أكثر أمام المرمى ويكثف بوعلي اجتماعاته الدورية مع مهاجميه الذين يعيشون تحت ضغط شناوة ويصرون على أن يحدثوا القطيعة مع العقم الذي أصابهم في مواجهة الغد أمام شبيبة الشراڤة، خاصة أنهم يدركون أن "الشناوة" لن يصبروا عليهم أكثر وسيكون رد فعلهم عنيفا لو يواصلوا تضييع الفرص. دفاع الشراڤة "ثقيل" والفرصة مواتية لطرد النحس وحسب كل النقاد وكذا متتبعي بطولة القسم الثاني الهواة فإن نقطة قوة شبيبة الشراڤة في هجومها الناري وحارسها المتألق سليماني، لكن الروماني أنجليسكو يجد مشاكل دفاعية بسبب ثقل حركة لاعبيه الذين أثرت فيهم السنين وهذا ما يجعل هجوم "العميد" أمام فرصة مثالية لطرد النحس والتحرر قبل الرهانات الأخرى التي تنتظر الفريق. هجوم المولودية لم يسجل سوى 5 أهداف في الإياب أصبح هجوم مولودية يطرح أكثر من علامة استفهام، فرغم أن الأسماء التي يضمها تبقى قيمة ثابتة في البطولة الوطنية، إلا أنه لم يسجل سوى 5 أهداف في مرحلة الإياب ما بين الكأس والبطولة، ثلاثة منها بقدميّ جاليت (2 أمام شبيبة بجاية وهدف أمام حجوط)، بوقش الذي سجل هدفا وحيدا في مرمى "الحمراوة" وهدف بقدم يحيى شريف الذي زار شباك الشاوية في الكأس أيضا وهي الحصيلة التي تعتبر ضعيفة جدا بالنظر إلى قيمة الأجور التي يتلقاها هؤلاء المهاجمين. ياشير يبقى لغزا حقيقيا ولم يسجل منذ 5 أشهر ويبقى المهاجم الوحيد الذي لم يسجل أي هدف في مرحلة الإياب وتوقف عداده بعد أول وأخر هدف سجله بمناسبة داربي الذهاب أمام شباب بلوزداد منذ 5 أشهر، هو سامي علي ياشير الذي يؤدي مباريات قوية لكن تنقصه الفعالية أمام المرمى ويأمل ياشير أن يضع حدا للفرص الضائعة في مواجهة الغد أمام الشراڤة. بوعلي يرفض أن يفوز مجددا بهدية حشود كما كشف المدرب فؤاد بوعلي لمقربيه أن الهجوم لن يكون له أي عذر أمام الشراڤة بعدما غيّر طريقة اللعب وأصبح يعتمد على صانع ألعاب. ويرفض بوعلي أن يبقى فريقه يعتمد على الكرات الثابتة وأهداف حشود للفوز حتى على الشراڤة رغم أن هذا هو الأمر الذي حدث في الدور السادس عشر أمام ابن باديس الذي لم يفز عليه "العميد" إلا بكرة ثابتة نفذها حشود. --------------- يريد العودة إلى النهائي من بوابة المولودية... بوشريط: "هاذي الكأس تاعنا، وماشي الشراڤة اللي تحبسنا" "أقصيت أمام الحساسنة ولا أريد أن أعيش كابوسا جديدا أمام الشراڤة" "أريد أن أفوز مع المولودية بالكأس التي خسرتها أمامها مع لياسما" كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل 48 ساعة فقط عن موعد مواجهتكم في الكأس أمام شبيبة الشراڤة؟ (الحوار أجري صبيحة أمس) لا أنفي أننا عشنا نهاية أسبوع صعبة جدا بعد الخسارة بثلاثية كاملة أمام القبائل، ليس من السهل أن تخيب ذلك الجمهور الرائع الذي رافقنا لكن لحسن الحظ أن خبرة لاعبينا جعلتنا نتجاوز تلك الصدمة بسرعة ودخلنا في أجواء مباراة الشراڤة التي نحضر لها بكل جدية حتى لا نكون أحد ضحايا مباريات السيدة الكأس. هل نفهم من كلامك أنكم تخشون أن تفاجئكم الشراڤة وتحرمكم من النهائي؟ مباريات الكأس عوّدتنا على أنها لا تعترف بالفوارق الموجودة بين الأندية، ولما تفتح أحضانها لفريق ما تمنحه الكثير من الحظ. الشراڤة أدت مشوارا رائعا وأقصت فريقي السابق شباب قسنطينة في الدور الماضي وهذا ما يجعلني مطالبين باحترامها والتعامل معها وكأنها فريق من الرابطة الأولى حتى لا نندم ونخسر آخر أهدافنا. ألا ترى أنكم تبالغون كثيرا في احترامكم لشبيبة الشراڤة؟ أنا شخصيا لا أعرف شيئا عن هذا الفريق ولم أشاهده يلعب، لكن حسب زملائي فإن منافسنا يلعب كرة نظيفة ويدخل مبارياته دون ضغط لهذا أتوقع أن يخلق لنا عدة صعوبات. صحيح أننا نحترمه لكن هذا لن ينسينا قيمة الفريق الذي ندافع عن ألوانه. وأود أن أضيف لك نقطة أخرى. تفضل... منذ موسمين كنت أدافع عن ألوان شبيبة بجاية وأوقعتنا القرعة في مواجهة كنا نظنها سهلة أمام فريق صغير يسمى الحساسنة، لكنه فاجأنا بملعب سعيدة وفاز علينا في النهاية وكان الأمر بمثابة كارثة حقيقية ولم أنس كابوس تلك المباراة، لهذا أريد أن نحترم الشراڤة حتى لا أعيش ذلك "الكوشمار" مجددا. لكن أنصاركم يرفضون أي سيناريو ويصرون على التأهل فقط؟ وهذا هدفنا نحن اللاعبين أيضا، منذ عدة أسابيع ونحن نؤكد أن الكأس هي هدفنا الرئيسي ويجب أن نفوز بها هذه المرة حتى نعوض أنصارنا إخفاق الموسم الفارط ولا نخرج فارغي الأيدي، إذا تأهلنا أمام الشراڤة سيبقى بيننا وبين اللقب 90 دقيقة فقط ونحن مستعدون للتضحية واللعب بقلبين حتى تبقى الكأس في العاصمة ونرد جميل أنصارنا. هل كنت تتوقع أن تحقق هذا الإنجاز مع المولودية بعد مرور 3 أشهر فقط منذ انضمامك إلى المولودية؟ لما التحقت بالمولودية صرحت لكم أنني جئت لأتوج بالألقاب مع هذا الفريق العريق، وإذا كانت نتائجنا في البطولة متذبذبة إلا أنني نسعى للفوز بالكأس، ربما أن الكثيرين لا يعلمون أنني لعبت نهائي واحد في مشواري سنة 2007 مع اتحاد العاصمة وخسرت الكأس أمام المولودية لهذا أود أن يكون أول لقب محلي في مشواري بألوان الفريق الذي حرمني منه. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ أدعو أنصارنا للتنقل بقوة إلى ملعب بولوغين لأننا بحاجة ماسة إليهم هذه المرة، أنا أعلم جيدا أنهم غاضبين منا لكن هذه هي الكرة فيها الفائز والمنهزم وبإذن الله سنعوضهم في الكأس ونفرحهم بالتأهل ثم اللقب في الفاتح ماي إن شاء الله. ---------------------------- بوعلي برمج آخر حصة في ثكنة بن عكنون... المولودية تدخل شبه تربص بالرياض واللاعبون عاينوا الشّراڤة تدخل المولودية آخر يوم في تحضيراتها لمواجهة شبيبة الشراڤة في نصف نهائي الكأس الذي سيلعب غدا السبت، إذ سيضع المدرب بوعلي اللمسات الأخيرة على التّشكيلة الأساسية التي ستلعب المواجهة، والتي لن تكون مغايرة كثيرا للتشكيلة التي لعبت لقاء شبيبة القبائل في البطولة الأسبوع الفارط، لذلك قررت إدارة المولودية بالتّنسيق مع الطاقم الفني وضع اللاعبين في أحسن الظّروف، حيث دخل الفريق في شبه تربص مغلق بفندق "الرياض" بسيدي فرج بداية من ظهيرة أمس، وهو ما سيسمح للاعبين بالتّركيز على المباراة والابتعاد عن ضغط الأنصار الذين تعوّدوا عليه في فندق "الأبيار". حصة اليوم على 15:30 في بن عكنون من جهة أخرى لم يكن الدّخول في شبه تربص مغلق القرار الوحيد الذي اتخذته إدارة الفريق بالتنسيق مع المدرب فؤاد بوعلي من أجل إبعاد اللاعبين عن الضّغط، حيث قرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق برمجة الحصة التدريبية الأخيرة اليوم في المركز الرّياضي العسكري الواقع في بن عكنون، حيث يرغب بوعلي في العمل بعيدا عن ضغط الأنصار ومحيط الفريق الذي يفرض ضغطا إضافيا على اللاعبين، وفضّل "الويكلو" على الأجواء الحماسية التي صنعها الأنصار الموسم الفرط في ربع ونصف النهائيين قبل لقاءات شباب قسنطينة ووفاق سطيف. بوعلي يريد إبعاد اللاعبين عن الضغط من جهة ثانية يريد المدرب بوعلي من خلال برمجة شبه تربص في فندق "الرياض" وضع اللاعبين بعيدا عن الأجواء الخارجية التي تسبق المباراة، وهذا بعد التّعليمات التي قدّمها رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة بالإضافة إلى مناجير الفريق كمال قاسي السعيد اللذين أكدا على ضرورة وضع اللاعبين بعيدا عن كل الضّغوط التي تحيط بالفريق، والسّماح لهم بالتّركيز كما ينبغي على المباراة وما سيدور فيها، وهذا قبل 24 ساعة فقط عن موعد المواجهة التي تعد بالكثير خاصة من ناحية الحضور الجماهيري. برمج حصة معاينة فيديو مساء أمس وفي إطار التحضير لهذه المواجهة الواعدة قرّر بوعلي أن يبرمج مساء أمس حصة معاينة عن طريق أشرطة الفيديو للمنافس القادم الذي سيواجهه في نصف نهائي، حيث أحضر المدرب شريط فيديو لمباراة ربع نهائي بين شبيبة الشراڤة وشباب قسنطينة من أجل بثها على اللاعبين والوقوف معهم على كل صغيرة وكبيرة بعدما سبق له معاينة الشراڤة لوحده، حيث فضل أن يشارك اللاعبين معاينة المنافس من أجل فهم أسلوب لعبهم ووضع الخطة المناسبة ويكون كل لاعب مطلع على الدور الذي سيقوم به. اللاعبون وقفوا على قوة الشراڤة هجوميا وسنحت هذه الفرصة للاعبين من أجل الوقوف على نقاط قوة وضعف المنافس، ولكن أكثر ما شدّ انتباههم هو القوة الهجومية لشبيبة الشراڤة التي عرفها الفريق في مباراة ربع نهائي أمام شباب قسنطينة، حيث سجل مرتين عن طريق ركلتين حرتين ولكن في معظم أوقات المباراة خلقوا صعوبات كثيرة لزملاء معيزة حينها، ووقفوا على قوة ثلاثي هجوم الشراقة آيت طاهر - نابت - بلواضح، إضافة إلى الحارس المخضرم سليماني الذي يعتبر من أحسن العناصر أيضا وساهم في التأهل. ----------------- يعتبره أخطر وأحسن عنصر في المولودية... "أنجليسكو" يحذر من حشود ويضع خطة لوقف تقدمه في الهجوم تواصل شبيبة الشراڤة تحضيراتها لمباراة المولودية التي ستلعب غدا السّبت بملعب عمر حمادي ببولوغين، وكان للمدرب الروماني أنجليسكو حديث مع لاعبي فريقه تركزت بالأساس على خطورة لاعب المولودية عبد الرحمن حشود، حيث اعتبره أنجليسكو أخطر عنصر في صفوف المولودية وحذر لاعبيه من التهاون مع هذا اللاعب الذي يمكنه صنع الفارق في أي لحظة حسب ما كشفه المدرب الروماني، وهو ما يؤكد قيمة ابن العطاف في تشكيلة المولودية هذا الوسم لا سيما أنه كان أحسن لاعب فوق الميدان في مباراة شبيبة القبائل الأخيرة رغم الخسارة بثلاثية. أمر لاعبيه بعدم ارتكاب الأخطاء قرب منطقة العمليات وأول ما ركز عليه أنجليسكو هو إعطاء أوامر لكل لاعبيه بتفادي ارتكاب الأخطاء أمام منطقة العمليات، خاصة أن حشود الذي يعتبر هدّاف المولودية سجل هذا الموسم أكثر من 8 أهداف عن طريق ركلات حرة مباشرة وساهم في تحقيق عدة نتائج إيجابية وانتصارات للمولودية داخل وخارج الدّيار، وبالتالي اعتبر مدرب الشراڤة بأن أي هفوة بالقرب من منطقة ال 18 ستكون عواقبها وخيمة على فريقه بوجود لاعب مثل حشود يحسن التعامل مع الكرات الثابتة سواء في المخالفات أو الركنيات وركلات الجزاء في غياب جاليت. سيحد من صعوده المتكرر في الهجوم ولم يكن الخطاب الذي وجهه أنجليسكو حول حشود الوحيد الذي سيحاول به إيقاف خطورة الظهير الأيمن للمولودية، حيث وضع خطة لمنعه من الصعود المتكرر للهجوم وذلك بسد كل الثغرات عليه من الجهة اليسرى لدفاع الشراڤة، حيث قرر اللعب بظهير أيسر ومهاجم أيسر حتى يكون المهاجم أول سد أمام صعود حشود وإذا تمكن من تجاوزه سيحاول المدافع الأيسر توقيفه، وهي الخطة التي يرى المدرب الروماني أنها ناجعة خاصة أن آيت جودي لعب الشوط الثاني في تيزي وزو بهذه الطريقة خلال المباراة الأخيرة التي لعبتها المولودية ونجح في تقليص من خطورة حشود. بوعلي مطالب بالحذر وإيجاد الحلول المناسبة وسيكون المدرب بوعلي مطالبا بالحذر وتقديم التعليمات اللازمة لحشود حتى يتمكن من تجاوز السد الذي يريد أنجليسكو وضعه أمام أمامه، وذلك من خلال بناء خطة معاكسة لما وضعه المدرب الروماني خاصة أن حشود سيكون أحد مفاتيح المولودية في هذا اللقاء على غرار اللقاءات الماضية، وبالتالي الاستفادة منه ستعطي دفعة قوية للمولودية في الهجوم، وهو ما يبرز الدور الذي يلعبه حشود في المولودية. من جهته فإن بوعلي يحضر الخطة المناسبة التي تسمح لحشود بالتقدم إلى الأمام عكس ما يريده أنجليسكو. ------------- استدعى 20 لاعبا لتربص "الرياض"... بوعلي يستدعي قاسم مهدي مجددا، يواصل إبعاد "ديبي" وجميلي يريح الجميع عرفت الحصة التّدريبية التي أجرتها عناصر المولودية مساء أمس في ملعب ثكنة بن عكنون تواجد كل اللاعبين الذين أكدوا استعدادهم التّام للتواجد يوم لقاء الشراڤة، غير أنه مباشرة بعد نهاية الحصة وجّه المدرب جمال منّاد الدّعوة ل 20 لاعبا من أجل الدّخول في تربص فندق "الرياض" الذي انطلق ظهيرة أمس، حيث عرفت القائمة التي واجهت شبيبة القبائل يوم السبت الفارط تغييرا واحدا ويتعلق الأمر بإعادة وسط الميدان قاسم مهدي ومواصلة إبعاد المهاجم "ستيفان ديبي". التّرقب يتواصل بين قاسم مهدي وغازي وبهذا التّغيير، يتواصل التّرقب بشأن خط وسط الميدان الذي سيعتمد عليه بوعلي أمام الشراڤة غدا السبت، وفي الوقت الذي أكدت فيه عدّة أطراف مقرّبة من الطّاقم الفني للمولودية عودة قاسم مهدي أو زميله غازي إلى التشكيلة الأساسية، إلا أن المباراة التطبيقية التي أجراها بوعلي مؤخرا تؤكد بأنه لا يمكنه الاستغناء عن وسط الميدان المتكون من داود، بوشريط ووالي الذي يبقي الترقب متواصلا إلى غاية يوم المواجهة، التي ستعرف تنافسا شديدا بين كل العناصر التي استدعاها منّاد من أجل أخذ مكانة أساسية. غياب "ديبي" يؤكد رحيله نهاية الموسم أما بخصوص المهاجم الإيفواري "ستيفان ديبي" الذي استقدم في "الميركاتو" الشتوي السابق، فلم يقدم أي جديد ويؤكد بأنه صفقة فاشلة على طول الخط بعدما أصبح لا يقنع حتى في التدريبات، وبالتالي قرر بوعلي إبقاءه في المنزل ولن يستنجد به في هذه المباراة التي كان يعتقد بأنها أمله الأخير في المشاركة، لكن أهمية اللقاء في نصف نهائي الكأس جعل بوعلي يوجه الدعوة إلى العناصر الأكثر استعدادا لخوض المباراة أو على الأقل لتدعيم قائمة ال 18 التي ستكون معنية بالمواجهة. بوعلي سيبعد لاعبين إضافيين يوم اللقاء من جهة ثانية، لن تكون القائمة التي استدعاها بوعلي أمس الأخيرة، حيث سيطرأ تغيير جديد عليها لتحديد قائمة 18، وبالتالي، فإن المدرب سيحذف إسم لاعبين جديدين يوم المباراة، وقد يكون الأمر متعلقا بدرجة كبيرة ب "لافاتسا" وأحد لاعبي وسط الميدان بما أن القائمة الأولية تضم 7 لاعبي وسط وهم كل من غربي، بوشريط، داود، غازي، قاسم مهدي، والي وشيتة، وبالتالي فإن أحد هؤلاء سيتم إبعاده خاصة من أجل الحفاظ على حلول أخرى لبقية المناصب في الهجوم والدفاع. جميلي يسترجع الثقة ويريح الجميع وقد تميّزت حصة أمس بتألق جميلي الذي استرجع الثقة في النفس وأصبح يؤدي تدريبات نوعية، حيث حرم جاليت وبقية المهاجمين من التسجيل عليه في اللقاءات التطبيقية الأخيرة على غرار ياشير وبوڤش أيضا، الذين حالوا النّيل منه دون جدوى، وهو ما يؤكد جاهزية حارس المولودية الذي مر بفترة صعبة بعد الهزيمة بثلاثية أمام شبيبة القبائل وتحميله مسؤوليتها، وهو ما أراح أيضا المدرب بوعلي الذي وبرغم تألق جميلي لازال يواصل تحضيره للحارس الثاني فابر تحسبا لأي طارئ. ------------ رزيڤ (ظهير أيسر شبيبة الشراڤة): "أنصح حشود أن لا يقترب من جهتي وسأفعل المستحيل للوقوف ندّا عنيدا له" يعتبر رزيڤ من أبرز اللاعبين الشبان في نادي شبيبة الشراڤة، وبصفته ظهيرا أيسر أوكل له المدرب الروماني "أنجليسكو" مهمّة مراقبة حشود ومنعه من التقدم أكثر إلى الأمام، وهو التحدّي الذي رفعه اللاعب الشاب، الذي يتمنّى أن يقف ندّا قويا أمام حشود في المباراة الغد. كيف جرت حصتكم التدريبية الأخيرة في بولوغين؟ كان هناك عدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام، وشعرنا كأن الجميع يسلط الضوء علينا قبل مواجهة المولودية، وهو ما رفع حجم الضغط أكثر علينا. الحمد لله عملنا بشكل جيّد، وهذا حتى نحضر مباراة حياتنا في أفضل الظروف. هل هناك تحضير خاص لهذه المواجهة؟ لا، من هذه الناحية الأمور عادية ونحضر بشكل طبيعي، ونحن نحاول أن نعمل على تطبيق الخطة التي طلبها منا المدرب من أجل مجابهة المولودية والوقوف منافسا عنيدا أمامهم، وتأكدوا بأننا لن نتنقل في ثوب الضحية إلى بولوغين. أكيد أنكم ستشعرون بضغط أكبر مع اقتراب موعد الحسم؟ (الحوار أجري أمس) هذه مباراة حياتنا، ولن تتاح لنا الفرصة كلّ يوم لنواجه المولودية في بولوغين وفي نصف نهائي كأس الجمهورية، وهذه فترة خاصة جدا يمرّ بها أي رياضي مقبل على هذا التحدّي، لاسيما أننا نلعب في فريق ينشط في بطولة الهواة، ولكن هذا العامل لن يمنعنا من أن نلعب بقوة ونقدم كل ما لدينا، وسنلعب من دون مركب نقص لأننا لن نخسر شيئا، وهذا عكس المولودية التي ستكون مطالبة بالفوز وتحقيق التأهّل لإنقاذ موسمها. بما أنكم تلعبون على الصعود وهو هدفكم الرئيسي، فإن هذه المباراة ستكون للمتعة ومحاولة خلق صعوبات للمولودية لا غير، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لهذا قلت لكم بأننا سنلعب هذه المواجهة من دون مركب نقص ومن دون ضغوطات، وبالتالي سنحاول أن نلعب بكل راحة، حتى نظهر بوجه مشرف ونخلق صعوبات للمولودية. ومن دون شك نحن نحترم المولودية، ولكننا لا نخافها تماما، وهذا لأننا نريد أن نؤكد بأننا نملك قدرات معتبرة نحن أيضا ولا يجب الاستهانة بنا. ألا تعتقد بأن مهمتكم ستكون صعبة، خاصة أن أنصار المولودية سيحضرون بقوة إلى بولوغين وسيحاولون أن يؤثروا على تركيزكم؟ وهو ما حدث أيضا أمام شباب قسنطينة، حيث قدم أنصارهم بقوة وحاولوا أن يؤثروا فينا. سننسى كلّ هذه الأمور لأننا نعرف بأن المولودية هي الفريق الأكثر شعبية، وبالتالي فإن الجميع سيساند هذا الفريق، ولكننا نملك لاعبين أصحاب خبرة في تشكيلتنا في صورة دغيش وبن دبكة، اللذين يعرفان هذه الأجواء جيدا. وأريد أيضا أن أكشف لكم شيئا آخر... تفضل... كنت سعيدا للغاية ومرتاحا بعدما علمنا بأن المواجهة ستلعب في بولوغين، لأننا تعوّدنا على اللعب هناك، ونملك هناك معالمنا أيضا، وهو الملعب الذي احتضن أفراحنا طيلة هذا الموسم في الكأس. بما أنك تلعب ظهيرا أيسر، فإنك ستكون في مواجهة حشود، كيف ترى الصراع بينكما؟ نعرف بأننا لا يجب أن نرتكب الأخطاء على مقربة من منطقة العمليات، لأننا نعرف تسديدات حشود المركزة والقوية، وسأحاول فعل المستحيل لأقف النّد للند أمامه بمساعدة زملائي، ولكن في نفس الوقت أنصحه أن لا يقترب كثيرا من جهتي... (يضحك). عاشوري تحدّث وقال في تصريحات سابقة ل "الهدّاف" بأن دفاعكم متقدّم في السن ويمكن مخادعته بسهولة، ما رأيك؟ تصريحات عاشوري لا تخصه سوى هو، وهل رأيتم من قبل فريقا يلعب من أجل الصعود بدفاع متقدّم في السّن؟ شخصيا لم يسبق لي ذلك.