أعلنت “حركة أحرار الأوراس”، التي نشأت بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة رابعة، عن تنظيم احتجاج بالجامعة المركزية بالعاصمة يوم الخميس المقبل، تعبيرا عن استيائها من “مزحة سلال ضد الشاوية” وعن رفضها للعهدة الرابعة. وذكر التنظيم في بيان أمس، أن المحتجين سيطالبون ب«إقصاء عبد المالك سلال من جميع هياكل الدولة”. وأعلن عن التأسيس كطرف مدني لمتابعة سلال بسبب “تصريحاته غير المسؤولة التي تزرع الفتنة، وتصنف المجتمع الجزائري إلى طبقات”، يقصد المزاح المثير للجدل الذي جاء على لسان سلال بخصوص قطاع من سكان الشرق. وأوضح البيان أن أصحابه “يدعمون ما جاء في بيان فخامة الرئيس اليامين زروال”، في إشارة إلى رسالة الرئيس السابق التي أصدرها الأسبوع الماضي، والتي انتقد فيها حكم بوتفليقة وعبّر عن رفضه للعهدة الرابعة، وشكك في قدرة الرئيس الحالي البدنية على الاستمرار في الحكم. ووقع البيان رئيس الحركة محمد جعيط، والناطق باسمها عبد الكامل شافعي الذي قال في اتصال مع “الخبر”، إن ممثلين من ولايات باتنة وخنشلة وتبسة وأم البواقي سيتنقلون بكثرة إلى العاصمة يوم الخميس المقبل، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية. وأضاف: “سنأتي حاملين الراية الوطنية رافعين شعارات تعبر عن رفضنا للعهدة الرابعة، واستنكارنا الشديد لتصريحات سلال المهينة للشاوية. إننا نطالب بإبعاد سلال من كل هياكل الدولة بسبب هذه الخطوة الخطيرة التي أقدم عليها”. وحول ما إذا كان مزاح سلال هو ما يزعج حركة الأوراس، أم ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، قال شافعي: “حركتنا نشأت بعد الإعلان عن ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة، ثم جاءت تصريحات سلال التي أثارت استياء ليس فقط أبناء منطقتنا وإنما كل الجزائريين”. وأضاف: “سيتنقل 300 شخص على الأقل من الولايات الأربع إلى العاصمة للاحتجاج، ونتمنى أن لا تقف الشرطة حائلا دون تجسيد هذا المسعى، لأن مبادرتنا سلمية نريد تنفيذها في هدوء ونعود إلى ولاياتنا في هدوء”. ورحب شافعي بإجراء تنسيق مع تنظيمات مشابهة، مثل “بركات” و«رفض”. مشيرا إلى أن سكان الأوراس ساندوا ترشح بوتفليقة في العهدات الثلاث السابقة “لكن هذه المرة نرفض أن يستمر لأنه أنتج الرداءة، وقرّب منه وزراء يسبون الجزائريين لمجرد أنهم لا يشاطرونهم الموقف بشأن دعم العهدة الرابعة”. من جانب آخر أعلنت حركة أحرار الأوراس، أمس، في بيان موقع من قبل الناطق الرسمي للحركة بن مزيان أحمد، أنها تتبرأ من أي بيان أو أشخاص أو جهات تعمل باسمها أو تمارس أي نشاط باسمها. وقالت إن كل ما يصدر عنها يكون ببيانا رسميا موقعا من طرف الناطق الرسمي.
