قررت تنسيقيات الحركات الشعبية وممثلي المجتمع المدني بولاية باتنة وعدد من ولايات الشرق والجنوب الجزائري والتي تشكلت مؤخرا، تنظيم وقفة احتجاجية ضد التصريحات الأخيرة لمسؤولين في الدولة والعهدة الرابعة بساحة الحرية بوسط مدينة باتنة غدا الخميس على العاشرة صباحا. الوقفة التي ستشارك فيها حركة أحرار الأوراس والحركة الشعبية الحرة لشباب الجزائر وطلبة من الاتحاد العام للطلبة الجزائريين وحركة “بركات” ممثلة بغول حفناوي والمنسق الوطني للحرس البلدي لخضاري أحمد، وحركة أبناء الجزائر الأحرار والحركة الوطنية للتواصل والتشبيب ونشطاء من المجتمع المدني من ولايتي الجزائر وبسكرة، إضافة إلى أعراش من ولايات ڤالمة، خنشلة، تبسة، أم البواقي وأعراش من الدوائر الكبرى لولاية باتنة على غرار بريكة، نڤاوس وعين التوتة. كما يمنتظر أن يشارك فيها ضباط متقاعدون من الجيش الوطني. وأصدرت هذه التنسيقية في اجتماع لها، مساء أول أمس، بيانا جاء فيه أن النظام أو السلطة الحاكمة لم تتخذ أي موقف ضد التصريحات اللامسؤولة الصادرة عن بعض المسؤولين في الدولة في حق الشعب الجزائري عامة ومنطقة الشاوية خاصة، في إشارة إلى تصريحات عبد المالك سلال، ورمت بطلباتهم في سلة المهملات، واتهمت من يدعون بمحاسبة هؤلاء المسؤولين بأنهم محركون من طرف جهات خارجية وسياسية التي تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن الدولة، وهو ما جعل التنسيقية تدعو كل الجزائريين للحضور بقوة للمشاركة في هذه الوقفة السلمية التي سيتم التنديد فيها بسياسة التفرقة وزرع الفتنة بين الجزائريين وكذا محاسبة من استثمروا في زرع القبلية والعروشية هذه الأيام من طرف جهات محسوبة على النظام الحالي، كما سيطالب المشاركون، حسب البيان، بإقصاء كل من سولت له نفسه المساس بكرامة الجزائريين وكذا رفض العهدة الرابعة للمترشح غير المؤهل دستوريا، حسب البيان. وأكد لخضاري أحمد، عضو المكتب الوطني للحرس البلدي، على أن المشاركة ستكون بمتقاعدي هذا السلك الذين سيحضرون من ولايات شرقية، مشيرا إلى أن هذه الفئة التي هضمت حقوقها كانت حاضرة في فترة دموية لإنقاذ الجزائر، وستكون حاضرة من أجل إنقاذ الجمهورية لأنه، يضيف، يجب المساهمة في توحيد صفوف الجزائريين وأن مشاركة فئة الحرس البلدي ستكون بغرض التنديد بتصريحات لا مسؤولة في حق الشعب الجزائري. أما الناطق الرسمي لحركة أحرار الأوراس الدكتور بن مزيان أحمد فقد صرح أن الوقفات الاحتجاجية ستستمر حتى بعد 17 أفريل في حالة فوز المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وأن الوقفات ستكون سلمية، محذرا من إمكانية لجوء أطراف إلى تكسير نشاطها السلمي المناهض للعهدة الرابعة. في حين قال الناشط الحقوقي بوقفة هشام عن الحركة الشعبية الحرة لشباب الجزائر أن الوقفة الاحتجاجية المنظمة هذا الخميس ستكون حضارية مثل سابقاتها، وأن تحرك الشارع بأسلوب سلمي جاء بعد تشفير رسالة الرئيس السابق اليامين زروال التي أوضح فيها بأن هناك خرقا للقانون في مجال التداول على السلطة مع حصر الحريات بما في ذلك حصر حرية الإعلام، وأضاف بوقفة أن مؤسسات الدولة استغلت لصالح مترشح واحد فكيف نفسر قبول ملف هذا المترشح المريض بشهادة القائمين على حملته من طرف المجلس الدستوري وهو تجاوز خطير في حق الشعب الجزائري، الذي عرف تجاوزات أقل حدة مما يحدث في هذه الانتخابات، مضيفا أن العهدة الرابعة مرفوضة من طرف ناشطين ومنظمات قطاعية فهي غير شرعية وغير دستورية.