أجرى ممثلو تنسيقية الحرس البلدي في الأيام الأخيرة لقاءات وحملات تحسيسية بعدة ولايات بالشرق الجزائري لتوعية أعوان الحرس البلدي بضرورة الالتفاف وراء التنسيقية الوطنية وعدم الاستجابة للاعتصام الذي دعا إليه مجموعة من المنشقين لمناهضة العهدة الرابعة اليوم بولاية باتنة. وأكد المنسق الوطني، حكيم شعيب، في حديثه ل "الشروق"، أن تنسيقية الحرس البلدي لا دخل لها في السياسة، مشيرا إلى أنهم لن يسمحوا لأطراف، تم سحب الثقة منها، باستخدام قضية الحرس البلدي لصالح أطراف سياسية والزج بالبلاد في ما سماه بالربيع العربي. وأضاف محدثنا بأن كلا من لخضاري أحمد ولحلو عليوات تم سحب الثقة منهما في اجتماع ل43 ممثلا عبر الوطن، قائلا: "لن نقبل باستعمالنا لأغراض سياسية، وإذا أرادوا ربيعا عربيا ليكن ذلك بعيدا عن الحرس البلدي"، مضيفا: "دافعنا عن الجزائر خلال التسعينات ونحن مستعدون للذود عن استقرارها إن لزم الأمر". وأشار شعيب إلى أن ممثلي التنسيقية قاموا بحملات تحسيسية على مستوى ولايات الشرق لتوعية أعوان الحرس البلدي بخطورة ما يدعو إليه المنشقون. وأكد أن أعوان الحرس البلدي لا يعنيهم الاعتصام ضد العهدة الرابعة الذي دعا إليه المنشقون الذين يشتغلون لصالح المرشح علي بن فليس. وأضاف بأنه لا علاقة لهم بجمعيات بركات وغيرها التي تدعو إلى الربيع العربي في الجزائر، ليشدد على أن مطالبهم اجتماعية بحتة، مطالبا أعوان الحرس البلدي بالتزام الهدوء وانتظار قرار التنسيقية التي ستجتمع مع ممثل وزارة الداخلية يوم 31 مارس لمناقشة المطالب المهنية والاجتماعية. من جهته، قال بن عمارة الطيب، ممثل التنسيقية الوطنية الذي قاد الحملات التحسيسية على مستوى ولايات الشرق، منذ أول أمس، بأنهم أكدوا في اجتماعاتهم بولايات: باتنة، سطيف، قسنطينة، أنه لا دخل لهم في السياسية ولن يتعاملوا مع من يستخدمون قضيتهم لأغراض سياسية، متهما المنشقين بالعمل لصالح المترشح علي بن فليس، مشيرا إلى أنهم لن يخرجوا إلى الشارع في الاعتصام الوطني الذي دعا إليه المنشقون اليوم بولاية باتنة للتعبير عن رفضهم للعهدة الرابعة، معتبرا أن قضيتهم اجتماعية ولن يخرجوا إلى الشارع إلا إذا لم يخرج اجتماعهم مع ممثل وزارة الداخلية يوم 31 مارس الجاري بنتيجة ولم تلب مطالبهم.