وجه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، دعوة أخيرة إلى أنصاره الذين حثهم على توجيه صفعة قوية لخصومه في الانتخابات البلدية التي ستكون نتيجتها حاسمة لمستقبله على رأس الدولة. وبعد التزام الصمت لمدة 24 ساعة، بسبب مشاكل في الحبال الصوتية كرر أردوغان خطابه الهجومي في آخر مداخلة له في حملته الانتخابية التي تركزت على مدينة إسطنبول، وكعادته منذ أسابيع استهدف بهجومه منظمة الداعية فتح الله جولن المتهمة بالتوغل في مؤسسات الدولة وتسريب محادثات سرية على الإنترنت بهدف الإساءة إلى صورته.وقال رئيس الوزراء التركي، في أحد خطاباته ال"5" التي ألقاها اليوم في إسطنبول أمام آلاف من أنصاره، إن بطاقة الانتخاب التي ستضعونها في صندوق الاقتراع غدا ستظهر جليا الصفعة التي ستوجه إلى الغشاشين.ووعد أردوغان ب"صفعة كبيرة" في صناديق الاقتراع، لمنافسيه الذين اتهمهم من جديد بأنهم جواسيس، وقال: "لن تروا أبدا شيئا من هذا القبيل في أي بلد آخر في العالم، هؤلاء الأشخاص يفعلون كل شيء ضد مصالح بلدهم".من جانبه، اختتم زعيم حزب الشعب الجمهوري، حملته في إسطنبول، ووجه هجوما شديدا للسلطة الحاكمة، وقال كمال كيليتشدار أوغلو، أمام أنصاره: لقد عرضوا الجمهورية للخطر، أنهم يريدون التستر على الفساد ويريدون إخفاء السرقات التي اتهموا بها، مضيفا علينا تنظيف الطبقة السياسية من الذين يلوثونها.