وعد رئيس حزب عهد 54 المرشح للرئاسيات علي فوزي رباعين بحذف الثلث الرئاسي من مجلس الأمة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، قصد رد الاعتبار لهذه الهيئة التشريعية التي تفتقد للشرعية حسبه، مؤكدا أنه لا بد أن يكون كافة أعضاء المجلس منتخبين شأنهم شأن نواب المجلس الشعبي الوطني. ورافع رباعين في تجمع شعبي نشطه أمس بالمركز الثقافي لبلدية الشقفة بجيجل من أجل رد الاعتبار للمجالس المنتخبة سواء الوطنية أو المحلية وتحقيق اللامركزية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن من بين أولويات مشروعه تعديل الدستور وبعث إصلاحات شاملة تمس رئاسة الجمهورية ومختلف مؤسسات الدولة في إطار الفصل بين السلطات. ويرى رئيس حزب عهد 54 أنه لابد من حماية المجلس الدستوري وقضاته من مختلف الضغوطات، وإخراج مجلس المحاسبة من العزلة التي يعيشها عن طريق تمكين القضاة المشكلين له من كافة حقوقهم بما يسهل عليهم مراقبة أموال الدولة، إضافة إلى رد الاعتبار لمفتشية المالية كي تلعب دورها الرقابي، والجمارك الجزائرية التي تعاني التهميش، “رغم أنها مؤسسة جوهرية لحماية الاقتصاد الوطني”. وأضاف رباعين أن برنامجه يتضمن كذلك خلق تقسيم إداري جديد، وذلك بتوسيع عدد الولايات والبلديات، وإعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي ضمانا للاكتفاء الذاتي، وذلك بتوفير الإمكانيات للمهنيين وتخفيض أسعار الكهرباء لهم، مع مسح ديون الفلاحين الحقيقيين وليس المزيفين مثلما هو حاصل اليوم، معتبرا بأن الإرادة السياسية غير موجودة حاليا لفتح الأبواب أمام الكفاءات والمستثمرين الجزائريين سواء الموجودين في الداخل أو الخارج، في ظل استمرار احتكار السلطة. وفي لقاء صحفي عقده على هامش التجمع، أوضح رئيس حزب عهد 54 بأنه يحترم مواقف كل الداعين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وأكد أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجزائر لا تهمه بقدر ما يهمه إجراء انتخابات نزيهة.