رباعين: سنفعل في خمس سنوات ما لم يفعله النظام في خمسين سنة أبدى أمس رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين تحفظه من دور الإدارة في التشريعيات المقبلة ، متهما إياها بالدخول كطرف في الانتخابات رغم التطمينات التي أطلقها رئيس الجمهورية بخصوص حياد الإدارة ، و استدل في رأيه عما وصفه بالصراع الدائر بين وزير الداخلية و اللجنة الوطنية المكلفة بمراقبة الانتخابات حول المطالب و المقترحات التي قدمتها . فوزي رباعين الذي شرع في حملته الانتخابية من ولاية برج بوعريريج ، نظم تجمعا شعبيا بقاعة الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالولاية، و اغتنم الفرصة لدعوة مناضليه إلى الاعتماد على العمل الجواري و الاحتكاك بجميع فئات المجتمع بالقرى و المدن في الحملة الانتخابية لتقديم برنامج الحزب، معتبرا أن حزبه قد اختار الكفاءات التي بوسعها تقديم البديل و يد المساعدة للمواطنين لدفع عجلة التنمية ، إلى جانب قدرة الخوض في ملفات هامة في حال الفوز بأكبر عدد من المقاعد بالبرلمان. و ركز على دور التشريعيات المقبلة كصفحة بارزة من تاريخ الجزائر ، كونها ستكون منطلقا لإرساء معالم الدستور الجديد ، مبديا تحفظه في سياق آخر على دور رجال المال و الأعمال في استعمال ورقة قطاع السمعي البصري في وسائل الاعلام . وفي تجمع مماثل بسطيف قال رباعين أن حزبه يخضع لإرادة الشعب حيث طالب بأن تكون الإصلاحات نابعة من القاعدة و ليس من القمة، و أوضح أن حزبه لا يهمه عدد الأحزاب المعتمدة بقدر ما يهمه من يصوت عليها و يحترم أصواتها ،مشيرا أن الشعب غير راض تماما عما يجري في الميدان بسبب غياب العدالة . رباعين و في تجمع شعبي نشطه عشية أمس بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف عاهد الشباب بأن حزبه و في حالة نجاحه في تشريعيات 10 ماي المقبل سيفعل في مدة خمس سنوات ما لم يفعله النظام في خمسين سنة ، و أكد أن حزبه لديه الإرادة السياسية لتحقيق هذا الهدف طالما أن كل الإمكانيات المادية و البشرية موجودة ،مضيفا أن حزبه المتواجد في المعارضة منذ سنة 1982 قدم البديل للشعب الجزائري من خلال اقتراحاته الحريصة على كرامة المواطن رئيس حزب عهد 54 الذي تحدث مطولا عن العدالة التي اعتبرها من الركائز، دعا إلى حماية القضاة من كل الضغوطات و كذا بناء دولة القانون و المؤسسات ،و في هذا السياق اقترح ألا يكون رئيس الجمهورية هو القاضي الأول في البلاد و لا يكون وزيرا للدفاع لأن جيشنا الوطني الشعبي حسب رأيه ليس جيش انقلابات و لا نخشى منه ،كما دعا أيضا إلى ضرورة نزع الثلث الرئاسي من مجلس الأمة باعتباره يتناقض مع الديمقراطية . رباعين أوضح أن حزبه يتبنى اللامركزية الاجتماعية و الاقتصادية لأن المركزية تعرقل المشاريع و مصالح المواطنين ،داعيا الإدارة إلى التزام الحياد كما دعا كذلك إلى رد الاعتبار للمجالس المنتخبة في مجال التسيير و المحاسبة و اتخاذ القرارات ،منتقدا وسائل الإعلام العمومية حيث أكد أن التلفزيون يقصي دائما حزبه بسبب مواقفه ،داعيا في الأخير مناضلي و إطارات حزبه و من خلالهم مواطني الولاية إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي القادم.