ينشط النسخة رقم 50 من نهائيات كاس الجزائر والمقررة في الفاتح ماي المقبل، فريقان مختصان في هذه المسابقة، مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، حيث يبلغ مجموع تتويجاتهما معا 11 كأسا، 6 للمولودية سنوات 1971 ،1973، 1976، 1983، 2006 و2007، و5 للشبيبة سنوات 1977، 1986، 1992، 1994 وأخيرا سنة 2010، علما أنهما بلغا المحطة الأخيرة في ذات المسابقة في 18 مناسبة قبل نهائي نسخة 2014، ولم يخسر العميد سوى نهائي واحد كان أمام اتحاد العاصمة الموسم الماضي، فيما خسرت الشبيبة أربع نهائيات أمام نصر حسين داي سنة 1979 واتحاد بلعباس سنة 1991 واتحاد العاصمة سنة 1999 وسنة 2004. وواجهت المولودية الشبيبة في منافسة الكأس في خمس مناسبات سابقة، ومالت فيها الكفة لصالح العميد بأربعة انتصارات، مقابل تأهل وحيد للشبيبة، علما بأن العميد كان يصعد في كل مناسبة للقاء النهائي في كل مرة يقابل فيها الشبيبة في الأدوار ما قبل النهائية. وكانت المواجهة الأولى سنة 1971 بملعب 20 أوت 55 بمناسبة الدور ثمن النهائي، وتفوق رفقاء بطروني على نظرائهم من الشبيبة القبائلية بفضل ضربات الترجيح بعد انتهاء الوقت القانوني متعادلا (2-2).. عامان بعد ذلك، التقى الفريقان فوق أرضية ميدان ملعب 5 جويلية بمناسبة الدور ربع النهائي وعاد الفوز والتأهل مجددا لصالح المولودية بهدفين لهدف واحد. لتكون المواجهة الثالثة برسم مسابقة الكأس هي الأشهر والأبرز، تلك التي احتضنها ملعب 5 جويلية برسم الدور ثمن النهائي لسنة 1983 وانتهت بفوز رفقاء القائد عبد الوهاب زنير بثلاثية لهدفين، بعد أن سجل علي بن شيخ هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء في مرمى الحارس عمارة. وحققت الشبيبة فوزها الأول والأخير على المولودية في منافسة كأس الجزائر سنة 1989 بمناسبة لقاء الفريقين بملعب الوحدة المغاربية بمعسكر، برسم الدور السادس عشر، بعد أن قلب أشبال الثنائي خالف وزيفوتكو تأخرهم بهدفي بلهوشات ومغيشي لفوز، ليعدّلوا النتيجة بفضل بويش وعدان، ليكون التأهل لفائدتها بعد أن حالفها الحظ في ضربات الترجيح (3-1). وجرت المواجهة الخامسة والأخيرة الموسم الماضي بمناسبة الدور ال16، وعرفت احتكام الفريقين للمرة الثالثة لضربات الترجيح، بعد أن انتهت النتيجة في الوقت الرسمي والإضافي هذه المرة بيضاء، ليعود الفوز والتأهل للمولودية التي واصلت طريقها لغاية النهائي كما جرت العادة.