يتعرف اليوم الجمهور الرياضيالجزائري على هوية الطرف الثاني، إلى جانب شبيبة القبائل، الذي سينشط نهائي كأس الجزائر لسنة 2014، بعد المباراة التي ستجمع عشية اليوم شبيبة الشراڤة ومولودية الجزائر بملعب عمر حمادي ببولوغين. وإن كان العميد مرشحا فوق العادة للعبور للنهائي رقم 8 في تاريخه، فإن الحذر يبقى مطلوبا من المنافس الذي أقصى في الدور السابق منافسا من العيار الثقيل وهو نادي شباب قسنطينة، ويعول على تكرار نفس الإنجاز في مباراة اليوم لدخول مصاف الأندية الصغيرة التي بلغت المحطة النهائية في ذات المسابقة، كما كان الحال مع أندية شباب مؤسسات قسنطينة وشباب بني ثور وشباب المشرية وآخرها اتحاد سطيف. سينشط الدور نصف النهائي للمرة 13 العميد من أجل النهائي الثامن لا يبدو فريق شبيبة الشراڤة بالمنافس القادر على حرمان مولودية الجزائر من الصعود للنهائي الثامن في تاريخ منافسة كأس الجزائر، بالنظر لتفوق المولودية فرديا وجماعيا وحتى ماديا على منافسه اليوم، لكن الحذر يبقى مطلوبا خاصة وأن “تمرد” الأندية الصغيرة على عميد الأندية الجزائرية حدث في أكثر من مناسبة، وكان أبرزها أمام فريق عاصمي آخر وهو نادي حيدرة الذي فجر سنة 1995 واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ هذه المسابقة عندما أقصى رفقاء طارق لعزيزي في الدور ربع النهائي بملعب 20 أوت. ويدرك المدرب فؤاد بوعلي جيدا حجم الخطر الذي يهدد مسيرته مع الفريق بعد توالي النتائج السلبية، حيث فشل الفريق في تحقيق أدنى فوز خلال المباريات الثلاث الأخيرة، أكثر من هذا خسر القمتين أمام اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل بنتائج عريضة (0 - 3)، وأي تعثر اليوم أمام الشراڤة ستكون نتيجته الإقالة المباشرة، وهو ذات السيناريو الذي عرفه ذات المدرب ومعه اللاعبون جاليت وبوشريط ووالي وبشيري، بتاريخ 28 ديسمبر 2011 مع فريق شبيبة بجاية لما أقصي في الدور الأول أمام نادي الحساسنة. العميد خسر 5 مرات في نصف النهائي في 12 مباراة وتاريخيا أيضا، سينشط العميد الدور نصف النهائي للمرة 12، وتمكّن من بلوغ النهائي في سنوات 1971، 1973، 1976، 1983، 2006، 2007، وأخيرا سنة 2013، فيما خسر في خمس مناسبات سنوات 1964 أمام مولودية قسنطينة، 1972 أمام حمراء عنابة، 1982 أمام ديناميكية البناء، 1997 أمام شباب باتنة وأخيرا سنة 1999 أمام اتحاد الجزائر. وللوصول إلى هذا المربع الأخير، كانت تشكيلة المدرب بوعلي قد تفوقت على أولمبي الشلف على ميدان عمر حمادي في الدور الأول بثنائية نظيفة من توقيع جاليت وحشود، ليتخطى في الدور الموالي فريق شباب بن باديس بهدف حشود من ركنية مباشرة، قبل أن تكون المباراة الأصعب أمام اتحاد الشاوية بملعب زرداني حسونة برسم الدور ثمن النهائي عندما تأخر الفريق بهدفين، قبل أن يقلص يحيى شريف النتيجة ويعادلها جاليت في الوقت بدل الضائع، ليصعد العميد للدور الموالي بعد ضربات الترجيح (4 - 2)، ويعود جاليت مجددا ويقود الفريق للدور نصف النهائي بعد أن سجل هدف الفوز الوحيد في مباراة ربع النهائي أمام اتحاد حجوط. بوقاش جديد التشكيلة الأساسية وكانت تشكيلة المولودية قد دخلت في تربص قصير بفندق الرياض بسيدي فرج، في ظروف لم تكن ملائمة تماما للاعبين الذين اشتكوا من كثرة الحركة داخل ذات الفندق. وكان المدرب فؤاد بوعلي قد وجه الدعوة لعشرين لاعبا مع استمرار غياب حسين مترف. وقد تابع مساء أول أمس مع أشباله مباراة المنافس خلال الدور المنصرم أمام شباب قسنطينة لمعاينة أداء رفقاء الحارس سليماني، ويستعد بوعلي لتجديد الثقة في نفس العناصر التي خسرت بثلاثية بملعب أول نوفمبر أمام شبيبة القبائل، مع تغيير واحد سيمس المهاجم سيد علي يحيى شريف الذي سيتم تعويضه بالحاج بوقاش، وهو ما تبين خلال المباراة التطبيقية التي أجراها الفريق أول أمس، هذا وكان المناجير العام للفريق كمال قاسي السعيد قد طلب من اللاعبين، أمس، الامتناع عن أي تصريحات صحفية خاصة بعد أن لاحظ التفاؤل المفرط لرفقاء بوشريط في تصريحاتهم لمختلف وسائل الإعلام والتي من شأنها أن تحفز المنافس. مدرّب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي يصرح “لن يكون هناك مجال للمفاجأة لو نتفادى استصغار الشراڤة” قال مدرب مولودية الجزائر فؤاد بوعلي إن فرصة شبيبة الشراڤة في التأهل ضئيلة في حال ما خاض أشباله المباراة بالجدية اللازمة: “صحيح أن كل الأندية الكبيرة في تاريخها عاشت مفاجآت غير سارة في الكأس، والأمر ليس محليا فقط فحتى ريال مدريد عاش نفس السيناريو، لكني متأكد بأنه لن يكون هناك مجال للمفاجأة لو يخوض لاعبونا المباراة بالجدية اللازمة ولا يستصغرون المنافس بالخصوص، والذي نذكر بأنه أقصى فريق قويا في الدور السابق”، صرح بوعلي للقناة الإذاعية الثالثة، ليكشف عن تخصيص حصص فيديو لمعاينة منافسه، مبديا ثقته الكبيرة في أشباله للمرور للدور المقبل. مضيفا: “نحن على بعد مباراة واحدة عن النهائي واللاعبون يدركون ذلك جيدا وإرادة كبيرة تحدوهم من أجل استغلال هذه الفرصة وتنشيط المباراة النهائية، وسيقدمون كل مجودهم لتحقيق هذا الهدف”. قائد شبيبة الشراڤة خالد قلي ل”الخبر” “سنرفع التحدي والضغط سيكون على المولودية” يعتبر قائد شبيبة الشراڤة، خالد قلي، من بين اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة، كما أنه يعد أحد الركائز الذين يعول عليهم المدرب الروماني أنجليسكو في كل خططه التكتيكية. وكشف قلي في حوار مع “الخبر”، أن فريقه جاهز لرفع التحدي، أمام المولودية، رغم اعترافه بأن المهمة لن تكون سهلة. كيف هي المعنويات قبيل اللقاء الحاسم أمام العميد؟ كل شيء على ما يرام، خاصة وأن كل اللاعبين يوجدون في حالة جيدة من الناحية المعنوية لخوض المقابلة بحزم ومعاودة تجربة شباب قسنطينة. هل بإمكان فريقك حقا إحداث المفاجأة على أرض ميدان المولودية وأمام جمهورها؟ مقابلات الكأس يطغى عليها عنصر المفاجأة، والفريق الذي سيكون في أفضل الأحوال من الناحية المعنوية والبدنية سيكون باستطاعته الفوز. بالمناسبة هل أنتم في أحسن أحوالكم من الناحيتين المعنوية والبدنية؟ أصارحكم القول بأن كل لاعبي الشبيبة واعون بالمسؤولية ولا يريدون تضييع هذه الفرصة التاريخية والكشف عن مهاراتهم في نهائي كأس الجمهورية. وماذا عن عامل الملعب، هل له أفضلية بالنسبة للمولودية؟ لقد تعودنا على الضغط، بصفة خاصة ملعب بولوغين، حيث تمكنا الموسم الماضي من التأهل على أرضية ملعب بولوغين إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر وهذا الموسم إلى نصف النهائي، ولم لا بلوغ النهائي اليوم إذا حالفنا الحظ، بنفس الملعب. لكن المولودية ستلعب على ميدانها وأمام جمهورها؟ هذا ما يحفزنا أكثر ويجعل كل اللاعبين يرفعون التحدي، لأن الضغط في الحقيقة سيكون على لاعبي المولودية، خاصة بعد النتائج غير المرضية التي سجلها الفريق مؤخرا في البطولة. الجزائر: حاوره سالم بڤاڤ