يدخل اتحاد العاصمة نهائي كأس الجزائر 2013 المقرر، غدا، بملعب 5 جويلية الأولمبي، بتحدٍ كبير من أجل كسر القاعدة والاحتكار الذي فرضه الجار مولودية الجزائر، عبر أربعة عقود من هيمنة العميد على لقاءات الفريقين، برسم هذه المنافسة التي ابتسمت بشكل شبه كامل لأصحاب الزي الأخضر والأحمر، المتوّجين في أربعة نهائيات والفائزين في خمسة أخرى مقابل هزيمتين فقط، واحدة منها بضربات الترجيح. التقى الناديان العاصميان أول مرة بمناسبة الكأس، في نهائي سنة 1971 بملعب 20 أوت، وأسقط العميد كل الترشيحات التي صبّت وقتها لفائدة نادي ''سوسطارة'' بفوزهم بثنائية نظيفة من توقيع باشي وبطروني، ليحقق أول ألقابه في الذكرى الخمسين لتأسيسه.. سنتان بعد ذلك، التقى الفريقان مجددا في نهائي الكأس، بمعطيات متباينة، فالعميد كان ينافس على لقب البطولة، فيما كان الاتحاد بصدد تضييع ورقة الصعود للقسم الأول لفائدة فريق وداد بوفاريك وعاد الفوز مجددا للمولودية برباعية لهدفين، سجلها باشي وكاوة وبوسري وبطروني، مقابل ثنائية لاعب الاتحاد عطوي، ليتجدد الموعد الموسم الموالي في إطار الدور السادس عشر وعاد عبدالسلام بوسري ليسجل ويؤهل العميد. ووضع هدف ديراوي في الوقت الإضافي حدا لسيطرة المولودية في مسابقة الكأس خلال لقاء الفريقين، برسم الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر موسم 1976/.1977 وشهد لقاء الفريقين برسم الدور ربع النهائي من كأس 1982، أقوى وأجمل العروض في تاريخ لقاءات الفريقين، مع تسجيل ثمانية أهداف، أربعة لكل فريق، لتمتد المباراة لضربات الترجيح التي ابتسمت لرفقاء لاعب المولودية بلمو. وتجدد الموعد بعد 4 سنوات والفريقان في القسم الثاني، لكن بملعب 20 أوت بالعناصر، وهذه المرة أهّل المهاجم صبار المولودية للدور السادس عشر، بفضل ضربة جزاء في آخر عشر دقائق من اللقاء. وأتيحت لفريق ''الكهرباء'' (الاتحاد) فرصة مواتية للثأر من تلك الهزيمة في الموسم الموالي، لكن مخلوفي كان له رأي آخر، بعد توقيعه هدف الفوز والتأهل في مرمى مدرب حراس المولودية الحالي وحارس الاتحاد، آنذاك، آيت موهوب. وجاء لقاء الفريقين في الدور نصف النهائي لكأس الجزائر سنة 1999 مثيرا، حيث تقدمت تشكيلة المدرب المرحوم عبد الحميد كرمالي، بفضل هدف صايفي، قبل أن يعادل حمداني النتيجة، لتذهب المباراة إلى الوقت الإضافي، حيث وقّع مهاجم الاتحاد، ياسف، هدف التقدم، لكن رحموني عاد وسجل هدف التعادل مجددا في الدقيقة ,120 ليحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي أدارت ظهرها لقائد المولودية ناصر مراقة الذي ضيّع محاولته، ليحرم فريقه من مواجهة نهائية ثانية أمام شبيبة القبائل بعد نهائي البطولة بوهران. وتجرّع الاتحاد في نهائي 2006 و2007 نفس المرارة التي كانت في نهائي 1971 و1973، فخسر فريق الرئيس آنذاك، عليق، بثنائية دحام في النهائي الأول (سجل دوكوري للاتحاد) وبتسديدة حجاج في النهائي الثاني، لتكون آخر مواجهة بين الفريقين في مسابقة الكأس تلك التي احتضنها ملعب 5 جويلية قبل ثلاث سنوات من الآن وعرفت استعراضا كرويا لتشكيلة المدرب براتشي، استهله بدبودة برأسية محكمة في شباك عبدوني الذي تلقى هدفا ثانيا لدراق الذي انطلق من وسط الميدان واختتمه زماموش بضربة جزاء ''انتقامية''.