أفادت محطة ”إن.تي.في” الإخبارية التركية بأن ”مجموعة مجهولة الهوية أطلقت النار على بهمن آيدن، مرشح حزب السعادة الإسلامي، فرع بلدة تيللو، التابعة لمحافظة بتليس بجنوب شرقي تركيا، ما أدى إلى مقتله وإصابة خمسة من أعضاء حزبه بجروح”. وأضافت أن مجموعة من أنصار حزب السلام والديمقراطية الكردي في مدينة موش اعترضت على نتائج الانتخابات المحلية، وطالبت بإعادة فرز الأصوات. وفي مدينة قونية بوسط الأناضول، لقي مواطن حتفه على إثر إطلاق أعيرة نارية عليه بسبب جدل بخصوص نتائج الانتخابات المحلية، فيما تمكنت قوات الأمن من اعتقال الشخص المتورط في الجريمة. وفي سياق الاحتجاجات ذكرت وسائل الإعلام أن شرطة مكافحة الشغب التركية تدخلت، مستخدمة خراطيم المياه لتفريق الآلاف من أنصار حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الذين كانوا يحتجون على عمليات التزوير في الانتخابات البلدية في أنقرة. وتجمّع حوالي 2000 شخص أمام المجلس الانتخابي الأعلى في وسط العاصمة التركية، احتجاجا على عمليات التزوير التي شابت الاقتراع في أنقرة. وكان المحتجون يرددون ”طيب لصّ”، في إشارة إلى أردوغان، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم. وكان حزب الشعب الجمهوري قد رفع بعد الظهر شكوى أمام هذه الهيئة وطالب بإعادة فرز الأصوات في العاصمة، حيث فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بفارق بسيط. كما طلب مرشح حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، مصطفى سريغول، الذي هزم أمام رئيس البلدية المنتهية ولايته، من حزب العدالة والتنمية، قدير توباس، بإعادة فرز الأصوات. وشهدت مدن آغدر وآرضروم احتجاجات من قبل أنصار حزب الحركة القومية على نتائج الانتخابات التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم هناك، واستمرت المظاهرات إلى ساعات متأخرة من ليلية أول أمس حتى استخدام قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة ضد قوات الشرطة. وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن فوزه في الانتخابات البلدية، متوعدا خصومه بأنه سيجعلهم ”يدفعون ثمن” الانتقادات والاتهامات التي وجهوها إليه على مدار الأشهر الماضية.