وجدت مديرية الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة على المستوى المركزي، صعوبة كبيرة في برمجة تجمع شعبي لها بولاية باتنة، وفي من سينشط هذا التجمع الذي تأجل لأكثر من مرة. وأرجعت مصادر “الخبر”، سبب عجز عبد المالك سلال وأحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم وعبد القادر واعلي في إيجاد الأرضية المناسبة لجلب التأييد الشعبي للعهدة الرابعة بعد عجز وزراء الولاية وبرلمانييها في المهمة التي أوكلت لهم، باستعمال حقن لتهدئة غضب سكان الولاية، إلى التقارير الأمنية التي تحذر من إمكانية حدوث ردود فعل ومواجهات أو احتجاجات في الشوارع القريبة من القاعات المخصصة للتجمعات الشعبية تكون عواقبها وخيمة على الأمن العام، وهو التخوف الذي ارتفع حجمه بعد محاصرة وزير الصحة عبد المالك بوضياف براس العيون، الجمعة الماضية، من طرف سكان هذه المدينة، وقبلها ما حدث لوزير المجاهدين محمد الشريف عباس بعين التوتة، أكبر دوائر الولاية، وهي كلها إشارات تنذر بتحضيرات خفية تقوم بها بعض الحركات لغلق الأبواب والنوافذ في وجه مؤيدي الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح الأمن المختلفة راسلت المصالح المركزية تحذر فيها من إمكانية حضور سعداني يوم التاسع أفريل إلى باتنة لتنشيط تجمع شعبي بإحدى القاعات، شأنه في ذلك شأن عمارة بن يونس الذي سينشط تجمع اليوم (الإثنين) بدار الثقافة، وهو التجمع الذي رفضته عدة حركات بما في ذلك حركة أحرار الأوراس التي أكدت في تصريح أمس ل”الخبر” على لسان ناطقها الرسمي الدكتور بن مزيان أحمد أنها ترفض تواجد أي مسؤول على تراب الولاية قام بسب الجزائريين أو سكان المنطقة.