ألغت مديرية حملة المرشح عبد العزيز بوتفليقة التجمع الذي كان من المفترض أن ينظمه سعداني بولاية باتنة بالنظر إلى الاحتجاجات التي شهدتها الولاية مؤخرا، والتي تحولت إلى شبح يطارد هيئة أركان حملة المرشح عبد العزيز بوتفليقة، صعوبة كبيرة في برمجة تجمع شعبي لها بولاية باتنة و من ينشّط هذا التجمع الذي تأجل لأكثر من مرة وأرجعت المصادر السبب إلى عجز عبد المالك سلال وأحمد أويحيى. وسيؤثر إلغاء التجمع الذي كان من المزمع أن يعقده عبد المالك سلال لمسقط رأس بن فليس سلبا على حملة المرشح بوتفليقة بعد أن فقد هذا الأخير وعاءه الانتخابي بسبب زلة لسان سلال الذي لم يشفي اعتذاره غليل الشاوية. وفي الوقت الذي فشل فيه ممثلو عبد العزيز بوتفليقة من إخماد غضب سكان الأوراس بعد أن عجز وزراء الولاية وبرلمانييها المكلفين بتنشيط التجمعات لصالح بوتفليقة في القيام بالمهمة التي كلفوا بها من قبل هيئة الأركان، نجح علي بن فليس في تنشيط تجمع له بمسقط رأسه بولاية باتنة. ومن جهتها، دعت الحركة الثقافية الأمازيغية , المواطنين، ومنظمات المجتمع المدني، الرافضين للعهدة الرابعة والمقاطعة للإنتخابات ، تنظيم مسيرة سلمية شعبية، صباح يوم 15 أفريل الجاري، بجامعة باتنة "الحاج لخضر"، من اجل الدعوة لتكريس خيار الحرية والديمقراطية والتظاهر ضد الفساد، و التعبير عن الرفض التام للقبلية، والإقصاء وبناء جزائر الديمقراطية، والمطالبة بالمقاطعة على نطاق واسع. وقال المتحدث الناطق الرسمي باسم الحركة الثقافية الأمازيغية، بلخير راشد في تصريح ل "لجزائر الجديدة" إن الحركة دعت إلى تنظيم مسيرة سلمية بمشاركة جميع الأطراف والتيارات المناهضة للرابعة وجاء القرار عقب اجتماع عقده أعضاء ومناضلي الحركة المنعقد بتاريخ 6 أفريل الجاري. ونسقت الحركة مع حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، و مناضلي حركة بركات، للتحضير للمسيرة، وأوضح المتحدث أن المسيرة سيتم تنظيمها حتى ولم لم يتم الترخيص لها، معتبرا ذلك حقا من حقوق ممارسة الديمقراطية، وتم توجيه الدعوة لجميع سكان الأوراس، للمشاركة بقوة في المسيرة. وتعتبر المسيرة حسب البيان الذي تسلمت " الجزائر الجديدة " نسخة منه أن المسيرة هي انتفاضة ضد الإقصاء وضد حكومة فشلت في تحقيق التنمية، ونظام مستمر تسبب في تدمير البلاد و أذل الأمة، على الرغم من تضحيات المجتمع المدني. وأضاف البيان أن سكان المنطقة يعانون التهميش والتخلف في شتى المجالات، إضافة إلى الحقرة، والإهانة التي يمارسها العنصريون، الذين شكك في وطنيتهم، وستكون المسيرة حسب البيان فرصة لنشطاء اللغة الأمازيغية والثقافة للمطالبة باللغة الأمازيغية كلغة رسمية، يجب تدريسها إجباريا و تنظيم أنشطة وطنية ودولية سواء لنشر اللغة الأمازيغة والثقافة العربية والثقافة الإسلامية. ودعا البيان المواطنين و جميع النشطاء للاحتفال بالربيع الأمازيغي .