قال التلفزيون السوري إن الجيش السوري استرجع أمس بلدة رنكوس بريف دمشق التي كان مسلحو المعارضة قد فتحوا فيها جبهة جديدة للقتال بعد طردهم من مدينة يبرود الاستراتيجية أبرز معاقلهم في القلمون. ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن “وحدات من الجيش السوري أنجزت الآن عملياتها في بلدة رنكوس وأعادت الأمن والاستقرار إليها بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين”. وكان مصدر عسكري قد أعلن أول أمس أن الجيش السوري أحكم سيطرته على تلة الرادار ومجموعة من النقاط الحاكمة المشرفة على بلدة رنكوس في ريف دمشق الشمالي. فيما أعلن تنظيم “جبهة النصرة” عن مقتل أبو طلحة البغدادي عراقي الجنسية وهو قيادي ميداني من عناصره في اشتباكات برنكوس ريف دمشق. وكان مسلحو المعارضة الذين فروا من مدينة يبرود بمنطقة القلمون في ريف دمشق أهم معقل لهم قد وصلوا إلى بلدة رنكوس المتاخمة لها من جهة الشمال الغربي لمواصلة الاشتباكات مع الجيش السوري وفتح جبهة جديدة للقتال في ريف دمشق. وبسط الجيش السوري بدعم من حزب الله اللبناني سيطرته الكاملة على مدينة يبرود الاستراتيجية بمنطقة القلمون في 16 مارس الماضي بعد معارك استمرت أكثر من شهر. على صعيد آخر، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا كما كان مخططا له في صيف 2013 لم تكن لتغير مجرى الحرب في هذا البلد. وقد أمضى كيري جزءا من يوم أول أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في الدفاع عن السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما التي تواجه انتقادات لاذعة من طرف أعضاء المجلس، سواء فيما يخص مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي أو المفاوضات مع إيران أو الأزمة الأوكرانية أو النزاع في سوريا. وقال أمام مجلس الشيوخ إن هذه الضربة المحتملة “كان يمكن أن يكون لها تأثير لكن ليس مفعولا مدمرا قد تجعل (الرئيس الأسد) يغير حساباته”. ونوه كيري أنه بفضل الاتفاق الدولي حول تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية فإن “54% من (هذه الأسلحة) تم سحبها” من سوريا.