نفى عضو المجلس الوطني السوري المعارض صالح المبارك صحة الأنباء التي تحدثت عن تلقي المعارضة السورية في مدينة إدلب الواقعة شمال غرب البلاد دفعة من صواريخ أمريكية مضادة للدرع من نوع "تاو بي جي إم 71"، وقال المبارك في تصريح أمس من الدوحة "إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة".. متهما في الوقت نفسه روسيا وإيران والعراق بدعم النظام السوري على قتل المدنيين الأبرياء في البلاد، وأكد المعارض السوري عدم امتلاك المعارضة أي أسلحة جوية، مشيرا إلى أن عدد القنابل البرميلية التي استخدمتها القوات الحكومية في مختلف المحافظات السورية بطريقة عشوائية يزيد على ألف قنبلة، وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا الولاياتالمتحدة على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو، وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا، حيث تكثف القوات الحكومية قصفها على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة، وأودت الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 3 سنوات، بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص وحولت 9 ملايين إلى لاجئين، كما أنها تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، في السياق أعلن النظام السوري أمس عن استعادة قواته السيطرة على بلدة “رنكوس″ في منطقة القلمون المحاذية للحدود مع لبنان، وفي خبر عاجل أوردته، نقلت وكالة أنباء النظام السوري عن مصدر عسكري لم تسمّه، قوله إن “وحدات من الجيش أنجزت عملياتها في رنكوس بريف دمشق وأعادت الأمن والاستقرار إلى البلدة بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين”، ولم توضح الوكالة تفاصيل أكثر عن العملية، فيما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من المعارضة على الموضوع، ويأتي إعلان النظام السوري استعادة السيطرة على “رنكوس″ بعد إعلانه قبل أسبوعين، عن سيطرة قواته المدعومة من عناصر بحزب الله اللبناني على بلدتي “رأس المعرة” و”فليطة” في منطقة القلمون بريف دمشق، بعد شهر واحد على سيطرتها على مدينة “يبرود” الاستراتيجية وطرد مقاتلي المعارضة منها.