لقي أمس شخص مصرعه خلال المظاهرات التي دعا لها تحالف دعم الشرعية المناصر للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عقب اشتباكات بين المتظاهرين من الإخوان وقوات الأمن، وسط أنباء عن استخدام الرصاص المطاطي، ورفع تحالف دعم الشرعية التحدي مجددا بأسبوع ثوري جديد أطلق عليه "الانقلاب أصل الخراب". شهدت الشوارع الجانبية لحي الهرم الحيوي بمحافظة الجيزة حالة من الحراك لأنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين خرجوا في مسيرات عقب الانتهاء من رفع شعائر صلاة الجمعة، وقد اختار المتظاهرون الشوارع الجانبية حتى يكونوا بعيدين عن أعين الأمن الذي انتشر بكثافة في شارع الهرم الرئيسي منعا لأي تجمع لمؤيدي الإخوان، ولاجتناب اشتباكات مجددة معهم، ومعاودة مشاهد نزيف الدم، لكن هذه الاحتياطات لم تقها من الاشتباك مع أهالي المنطقة الذين طاردوهم إثر ترديد الإخوان لعبارات مسيئة ومناهضة لوزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي، ووصفه ب “الخائن” و “العميل”، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدما فيها الألعاب النارية والرصاص المطاطي، قبل أن تصل عناصر الشرطة إلى مكان الاشتباك وتطلق قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة، ما تسبب في سقوط عدد منهم بفعل سحاب الغاز الذي غزا المنطقة. ولإبطال مفعوله، أشعل المحتجون النار بإطارات السيارات، وبدأت لعبة الكر والفر بين الجانبين، وقامت قوات الأمن باعتقال عدد منهم بتهمة المشاركة في مظاهرات جماعة “إرهابية” و “محظورة”، وإثارة الفوضى والعنف في الشارع، وتعطيل مصالح المواطنين وخرق قانون التظاهر. وفي مدينة حلوان جنوبالقاهرة، رفع المتظاهرون شعارات سخرية واستنكار من الأوضاع التي آلت إليها البلاد، خاصة في ظل تفاقم أزمة الطاقة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي واستمرار تزايد أسعار السلع الغذائية، واستشهدوا بأيام الرئيس المعزول محمد مرسي، وكتبوا على اللافتات “الحمد لله عندنا شمع”، “مرسي هيرجع بدر منور”، وارتدى بعض منهم أقنعة على شكل وجه مرسي، كما نددوا بالاعتقالات المتواصلة لأنصار الإخوان والمشاركون في مسيراتهم وتظاهراتهم، ومن المحاكمات التي وصفوها ب“الهزلية” و “مسخرة العالم”، خاصة بعد الأحكام الصادرة بإعدام عدد من المحبوسين من أنصارهم، ورددوا هتافات قائلين “يسقط الفساد.. تسقط المحاكمات الخمس نجوم”، “الحرية للحرائر”، “لا تراجع ولا استسلام”. وفي محافظة الإسكندرية، خرجت مظاهرات الإخوان عن إطار السلمية بعد مقتل شخص إثر إصابته بالرصاص المطاطي، واتهمت جماعة الإخوان قوات الأمن باستخدام الرصاص المطاطي والحي على المتظاهرين.