قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إن قرار كييف إرسال قوات مسلحة إلى شرق أوكرانيا بدلا من إجراء حوار مع السكان الناطقين بالروسية ”جريمة خطيرة”. وخلال لقاء تلفزيوني رد فيه على أسئلة هاتفية من المواطنين، قال بوتين إن محادثات الأزمة التي تجري في جنيف ”مهمة جدا”، وحض الحكومة في كييف على أن تجلس وتتحدث مع المجموعات الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى انه ”لا يمكن فرض النظام في البلاد سوى بالحوار وفي إطار إجراءات ديمقراطية”، متهما السلطات الأوكرانية بقيادة البلاد نحو ”الهاوية”. وأكد بوتين أن ”القوات الروسية نشطت في القرم لدعم قوات الدفاع المحلية”، في أول اعتراف له بنشر قوات روسية على شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود. وقال: ”كان علينا اتخاذ خطوات لا يمكن تجنبها كي لا تتطور الأحداث مثلما تتطور حالياً في جنوب شرق أوكرانيا، وبالطبع قواتنا وقفت وراء قوات الدفاع الذاتي في القرم”. ووصف الرئيس الروسي الادعاءات بوجود قوات روسية في شرق أوكرانيا ب«الكلام الفارغ”، مشيرا إلى أن هؤلاء الذين يشاركون في الحراك الاحتجاجي ”جميعهم مواطنون محليون”. وأضاف بوتين في المقابلة: ”آمل بشدة ألا أكون مجبرا على إرسال قوات روسية إلى شرق أوكرانيا، وأن تفيد الدبلوماسية في حل الأزمة هناك”، مذكرا بأن البرلمان الروسي خوله في بداية مارس لإرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية. أوكرانيا تحظر دخول الرجال الروس إلى أراضيها. على صعيد آخر، أعلنت شركة ”إيروفلوت” الروسية، أمس، أنها تلقت ”إشعارا رسميا” من الحكومة الأوكرانية بحظر دخول أي رجل روسي بين 16 و60 عاما إلى أراضيها. وأعلنت شركة الطيران الروسية الرئيسية أنه ”عملا بإشعار رسمي تلقته الشرطة، يحظر على جميع المواطنين الروس الذكور بين 16 و60 عاما دخول أوكرانيا”.