رفض المترّشح للرئاسيات علي بن فليس نتائج الاقتراع التي منحته المرتبة الثانية متفوقا عليه الرئيس المترّشح عبد العزيز بوتفليقة. وقال بن فليس "أنا لم أهزم في الانتخابات والنتائج المعلن عنها قد تم التحضير والتخطيط والتنظيم لها من طرف تحالف يحمل ثلاثة أسماء: التزوير، المال المشبوه، وبعض وسائل الإعلام المأجورة". أظهر المترشح علي بن فليس الذي حلّ في المرتبة الثانية بنسبة 12.18 بالمائة، أمس، في ندوة صحفية بمقر مداومته المركزية بأعالي العاصمة، للإعلاميين نسخة عن محضر فرز للأصوات قال إنه “موقّع من قبل الأعوان على بياض خال من أسماء المنتخبين، يعني أنّه تم تحضيره مسبقا بهدف التزوير”. وأبرز بن فليس ثلاثة استنتاجات عن النتيجة التي حققّها، أولها ذكر بأنه “لم تكن هناك انتخابات، ويوم الاقتراع تم فيه التوزيع من قبل الإدارة للأصوات ما بين المرشحين للانتخابات الرئاسية”. ويرى بن فليس في استنتاجه الثاني أن “مشروعي السياسي للجزائر قد لقي ترحابا لا شك فيه واستفاد في الوقت نفسه من دعم شعبي عريض، فالشعب الجزائري بمجمله سنحت له الفرصة ليطلع بنفسه على هذا الترحاب وهذا الدعم، ولن تفلح النتائج المعلنة في مسح وإلغاء هذه الحقيقة التي رسخت في ذاكرة كل الجزائريين”. وأما استنتاجه الثالث فأكد فيه بن فليس أنّه “وعلى عكس مرشح النظام القائم الذي كان بغيابه وغياب مشروع له محل رفض واسع النطاق، فإن ترشحي ومشروعي قد أحدث جوا من الثقة والأمل، وعليه فإنّي لم أهزم بواسطة التصويت الشعبي ولم أفشل في سباق انتخابي شريف وعادل، وإن كان حدث هذا لاعترفت بذلك، لأنّه لدي بالفعل ما يكفي من الشجاعة السياسية والشرف والقوة النفسية لتقبل وتحمل المسؤوليات”. ودعا علي بن فليس إلى “تجمع وطني واسع خدمة للجمهورية من أجل مواصلة النضال، وقريبا سأعلن لكم شكل ومحتوى هذا النضال السياسي المستقبلي الذي ينبغي أن يكون متناغما مع المحيط السياسي الاجتماعي الوطني، وهذا يعني صراحة إنشاء إطار سياسي منظّم، يجمع كل من آمن بالمشروع الذي أحمله من أجل الجزائر”. وقال بن فليس إن “ما حدث يوم أول أمس لم يكن انتخابا، بل إن التزوير هو الذي فرض منطقه وأهان بذلك الشعب الجزائري، وعليه أنا لا أعترف بنتائج هذا الاقتراع، وسأحتج عليها بكل الطرق السياسية والقانونية، ثم أن التزوير قد لطخ بشكل خطير شرعية الذي استفاد منه”.