تعيش ليبيا وضعا أمنيا وسياسيا حرجا خاصة في ظل استهداف البعثات الدبلوماسية واختطاف دبلوماسيين أجانب، ما دفع روسيا إلى مناشدة السلطات الليبية من أجل الإسراع في تحرير الدبلوماسيين المختطفين وحماية البعثات الدبلوماسية. أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة عن خطة جديدة لحماية البعثات الدبلوماسية، بينما استدعى البرلمان كتائب الثوار لحماية العاصمة، وهو ما اعترض عليه المجلس المحلي لطرابلس. وأدان رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس السادات البدري قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) بتكليف المقاتلين الثوار بحماية منشآت الدولة، محذراً من محاولات جر أبناء الوطن الواحد إلى “مواجهات مسلحة”. ودعا المجلس المحلي كافة أهالي طرابلس لإقامة مظاهرات حاشدة للتعبير عن رفضهم دخول المسلحين للعاصمة وتعبيراً عن دعمهم للأجهزة الأمنية والعسكرية النظامية. وأقر المؤتمر الوطني العام في وقت سابق قرارا يقضي بتكليف “الثوار” بالمهام الأمنية والعسكرية المنوطة بالجيش والشرطة رداً على “التدني” الأمني الذي تعيشه طرابلس. وذكرت مصادر إعلامية أن نحو أكثر من ألفي سيارة عسكرية تحمل أسلحة متوسطة وخفيفة مازالت متواجدة على مشارف شرق طرابلس قادمة من الشرق الليبي في انتظار تنظيم دخولها، وذلك تحت غطاء قرار المؤتمر القاضي بتكليف الثوار بمهام الحماية لمنشآت الدولة. من جهته أعلن رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الله الثني عن وضع خطة عاجلة لحماية البعثات الدبلوماسية بالبلاد، وذلك على خلفية الاعتداءات المتكررة التي تستهدفها. وجاء ذلك بحسب بيان للحكومة الليبية في لقاء جمع الثني أول أمس بطرابلس مع القائم بالأعمال الليبي بتونس محمد المعلول، وتم خلاله التطرق إلى قضية الدبلوماسي التونسي الذي تعرض للاختطاف الأربعاء الماضي في طرابلس. وأكد الثني أن حكومة بلاده تبذل كافة الجهود للإفراج عن الدبلوماسي التونسي وضمان سلامته. كما بحث رئيس الحكومة المؤقت الوضع الأمني في بلاده مع وزير الداخلية والقيادات الأمنية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لإعادة بناء التنظيم الداخلي لوزارة الداخلية حسب التوزيع الجغرافي. من جهة أخرى أعربت روسيا عن قلقها إزاء ما يتعرض له دبلوماسيون أجانب في ليبيا من عمليات اختطاف، مناشِدة السلطات الليبية بذل كل ما في وسعها لتحرير الدبلوماسيين المخطوفين وتكثيف الجهود المبذولة لحماية البعثات الدبلوماسية وممثليات المنظمات الدولية في ليبيا. كما بحث وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي والسفير المصري في تونس أيمن مشرفة تطورات الأوضاع في ليبيا، خاصة في ضوء الاهتمام المشترك بتطورات الشأن الليبي واستمرار تردي الأوضاع الأمنية، ما يمثل تحدياً أمنياً للأمن القومي المصري والتونسي، حسبما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. ونفت السلطات الليبية وجود قوات خاصة أردنية على أراضيها لتحرير السفير الأردني المختطف حسبما نقلته صحيفة أمريكية، كما نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام مختلفة بخصوص إطلاق سراح سفير الأردن المختطف، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الليبية. أمنيا قتل شخص وأصيب 4 آخرون بجروح في اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين إحداهما تتبع قوات درع ليبيا في مدينة سرت وسط البلاد حسب وكالة الأنباء الرسمية. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات وقعت وسط سرت بما يعرف بطريق الزخرى بين مجموعتين مسلحتين إحداهما تتبع الكتيبة العاشرة لدرع الوسطى بسرت وآخرين مجهولين. كما تعرض مبنى ديوان المحاسبة بمدينة سرت أمس، إلى تفجير بعبوة ناسفة دون وقوع إصابات حسب مسؤول محلي.