تمكنت مصالح الأمن، صباح أمس، من تفكيك قنبلة كانت معدة للتفجير داخل مدرج بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة امحمد بوڤرة ببومرداس. وحسب ما أفادت به مصادر من داخل الكلية ل”الخبر” فإن القنبلة تم العثور عليها من طرف عاملة نظافة على الساعة السادسة من صباح أمس، حيث شد انتباه عاملة النظافة علبة كرتونية كانت تصدر منها دقات منبه موصولة إليها أسلاك كهربائية، كانت موضوعة داخل سلة مهملات في الجناح “ب” بقسم القانون، وأضافت ذات المصادر أن القنبلة التي اكتشفت من طرف المنظفة كانت معدة للتفجير، لتقوم هذه الأخيرة بإبلاغ أعوان الحراسة والأمن الذين بدورهم استدعوا قوات الأمن، قبل أن تنجح عناصر الشرطة العلمية في تفكيك القنبلة. ومنعت قوات الأمن الطلبة إلى غاية التاسعة من صباح أمس من الدخول إلى الكلية، في حين أقامت وحدات الجيش عدة نقاط تفتيشية بالقرب من الكلية، كما اتخذ أعوان الحراسة والأمن بجميع كليات الجامعة، إجراءات استثنائية مع ميزة عدم الدخول في التهويل. وعاش طلبة كلية الحقوق حالة من الفزع والخوف أعادت صور سنوات الإرهاب والقنابل التي كانت توضع في الأماكن العمومية من طرف الجماعات الإرهابية، فيما اعتبر عدد آخر من الطلبة هذا النوع من أساليب الترهيب بالعادي. يذكر أن جامعة بومرداس لم تشهد أي نوع من أنواع العمليات الإرهابية حتى في تسعينات القرن الماضي أين كانت الجماعات الإرهابية تضرب في كل مكان. من جانب آخر فتحت مصالح الأمن تحقيقا أمنيا لكشف ملابسات هذه العملية، في وقت أفاد مصدر ل”الخبر”، أن القنبلة ليس فيها متفجرات، وهي إنذار كاذب تم وضعه من شخص أراد خلق حالة من الهلع داخل الجامعة. ويأتي وضع قنبلة بجامعة بومرداس، والتي لحسن الحظ لم تنفجر وإلا كانت أحدثت مجزرة وسط الطلبة، بعد أيام قليلة من العملية الإجرامية التي راح ضحيتها 11 عسكريا بتيزي وزو.