أكد مصدر أمني رفيع المستوى من بومرداس على أن القنبلة التقليدية التي تم العثور عليها صباح أمس الأربعاء بجناح طلبة العلوم القانونية بكلية الحقوق ببودواو وهمية إذ تم اختبارها ولم تنفجر، على اعتبار أنها كانت موصولة بخيوط سلبية وغير مشحونة بالمواد المتفجرة. مصدرنا الذي قابله موفد الشروق اليومي إلى بومرداس فور تسرب خبر العثور على قنبلة بجامعة بودواو ، أشار إلى أن هذه الأخيرة أشبه بتلك التي تم العثور عليها منذ ثلاث سنوات بالقرب من المخبزة بحي الهضبة الغير بعيد عن مقر الجامعة والتي كانت قد أثارت حالة من الرعب هي الأخرى في أوساط سكان الحي إلا أنها كانت هي الأخرى وهمية بعد تفكيكها وإخضاعها للاختبار. من جهته أكد محدثنا أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا معمقا بالتعاون مع إدارة الجامعة لتحديد هوية الفاعل الذي قام بنصب هذه القنبلة الوهمية وكذا غايته من نصبها، لاسيما أنها أثارت حالة من الرعب في أوساط الطلبة والعاملين في الجامعة. هذا وكانت مصالح الأمن ببودواو صباح أمس الأربعاء قد قامت بتفكيك القنبلة الوهمية التي عثر عليها في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، ما استدعى تدخل فرقة خاصة لتفكيكها واختبارها بعدما تم قطع التيار الكهربائي ومختلف الأجهزة مع إخلاء أجنحة الكلية من حركة الطلبة والموظفين. القنبلة -وحسب حديث الطلبة ممن أدلوا بشهاداتهم للشروق اليومي- عثر عليها في رواق طلبة العلوم القانونية L M D، إذ تفطنت لها إحدى العاملات المكلفات بالصيانة والتنظيف في الجامعة،في وقت همت هذه الأخيرة إلى إزاحة علبة كانت مخبأة بإحكام في زاوية من الرواق. وفي سياق شهادات الطلبة أن العاملة اعتقدت أن العلبة فارغة،غير أنها شعرت بثقلها،فعمدت إلى فتحها بدافع الفضول وإذا بها تتفاجأ بالقنبلة . هذه الأخيرة سارعت إلى التبليغ بذلك لدى أعوان الأمن وإدارة الجامعة التي أعلنت حالة طوارئ وأمرت بإخلاء أروقة الكلية من أي حركة فيما قامت بإخطار مصالح الأمن بذلك. الحادثة أثارت حالة من الرعب و الهلع في أوساط الطلبة والعاملين في الجامعة وكذا مصالح الأمن على اعتبار أن مقر وحدة الشرطة القضائية لا يبعد عن الكلية سوى ببضعة أمتار، وبالتالي يفترض أن تكون القنبلة قد نصبت لاستهداف المقرين معا. من جهتهم طلبة كلية الحقوق استنكروا هذا الفعل المشين الذي يتربص بهم، وأكدوا أنهم طلبة علم، أبرياء ومحايدون، ولا علاقة لهم لا بالسياسة ولا بشؤون أخرى، بل همهم الوحيد التحصيل العلمي بعيدا عن الحسابات السياسية أو شؤون أخرى وفي جميع الحالات أدانوا هذا السلوك سواء كانت القنبلة حقيقية او وهمية. الجدير بالذكر في هذا السياق أن حالة الطوارئ التي شهدتها جامعة بود واو صباح أمس الأربعاء موازاة مع الانتشار الواسع لعناصر الأمن والدرك وكذا الشرطة العلمية وأفراد الحماية عبر مساحات واسعة من محيط الحرم الجامعي، دفعت إلى توقف الدراسة خلال الفترة الصباحية في وقت باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها في القضية.