سارع كل من الأمين العام لوزارة الفلاحة ومدير عام مجمع ”كوليتال جيبلي” إلى مركب الحليب ببئر خادم بالعاصمة، لاحتواء الأزمة التي تولدت عن شن العمال، أمس الجمعة، إضرابا مفتوحا للمطالبة برفع الأجور وإقرار منحة المردودية، حيث عقدوا اجتماعا مطولا لم يسفر لحد كتابة هذه الأسطر عن أي نتيجة. تسبب الإضراب المفتوح الذي شنه عمال مركب الحليب ”كوليتال جيبلي” ببئر خادم بالعاصمة، أمس، في إحداث أزمة ندرة في حليب الأكياس، بعد أن هدد العمال بالدخول في إضراب إلى غاية الزيادة في أجورهم. وقال ممثل عن نقابة المؤسسة أمس ل”الخبر” إن الاجتماع الذي جمع نقابيين والمدير العام للمركب ومدير التجارة لولاية الجزائر، قبل شهر ونصف، قد انتهى ب”وعود” من بينها إعادة إدماج 40 عاملا مفصولا وتثبيت العمال المتعاقدين، والموافقة على ترقية بعض العمال، ووقف المتابعة القضائية ضد العمال الذين تتهمهم الإدارة بالوقوف وراء الخسائر التي لحقت بالمركب جراء إضراب مارس الفائت، أما فيما يخص رفع الأجور، فقد طلبت الإدارة مهلة شهر لتسوية الوضعية، وهنا أكد ممثلو العمال أنه بعد انقضاء مهلة الشهر دون تحقيق تلك المطالب ”قررنا العودة أمس للإضراب المفتوح”. وحمّل عضو النقابة المسؤولية للمدير الجديد الذي تم تعينه بداية العام الجاري بعد فشله في التفاوض مع الشريك الاجتماعي، فضلا على أنه لم يتعاط إيجابيا مع المطالب التي رفعتها النقابة منذ 11 شهرا، بل فرض حالة من الجمود دفعت بالفرع النقابي إلى شن إضراب مفتوح إلى غاية تسوية الوضعية المهنية لمئات العمال، من ذلك الزيادة في الأجور وفقا لما تنص عليه الاتفاقية الجماعية الخاصة بعمال ”كوليتال”، إلى جانب تسوية التصنيف المهني للعمال، مع مراجعة معدل وكيفيات توزيع منح الأداء الجماعي والأداء الفردي للعمال.