ظهر نجل العقيد الراحل معمر القذافي، سيف الإسلام، اليوم الأحد، للمرة الأولى، عبر دائرة مغلقة من مقر سجنه بمدينة الزنتان، أمام محكمة عقدت بالعاصمة طرابلس تنظر في تهم موجهة ل 37 من رموز النظام السابق. ومثل أمام المحكمة عدد من كبار رموز النظام السابق، من بينهم رئيس جهاز الاستخبارات عبد الله السنوسي، ورئيس جهاز الأمن الخارجي أبو زيد دوردة، وآخر رئيس حكومة سابق في ذلك العهد، البغدادي المحمودي. كما مثل أمام هيئة المحكمة، وعبر الدائرة المغلقة، مجموعة من المتهمين المسجونين بمدينة مصراتة شرق العاصمة، من بينهم رئيس جهاز الحرس الشعبي منصور ضو. وكان البرلمان الليبي اضطُر أخيراً إلى تعديل في إجراءات أحد القوانين، بما يتيح مثول سيف القذافي أمام المحكمة عبر الدائرة المغلقة، بسبب عدم القدرة على نقله من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس، نتيجة الأوضاع الأمنية، وصعوبة تأمينه خلال رحلة الذهاب والعودة التي تتجاوز 170 كلم. ويواجه المتهمون تهماً عديدة من بينها قتل المتظاهرين، إبان ثورة 17 فبراير(شباط)، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وإصدار التعليمات للاغتصابات الممنهجة، وخلق الفتنة بين الليبيين وتمزيق نسيجهم الاجتماعي.