يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في البيت الأبيض اليوم الجمعة، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مباحثات يطغى عليها الأزمة الأوكرانية، وذلك في أول لقاء بينهما منذ فضيحة تنصت واشنطن على هاتف ميركل. ومن المقرر أيضا أن يتباحث أوباما مع ميركل حول اتفاقية التجارة الحرة بين جانبي الأطلسي، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحافي مشترك، بحسب البيت الأبيض. وأثارت تسريبات المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، والتي كشفت أن الوكالة قامت بعمليات تنصت واسعة النطاق في ألمانيا، وخصوصاً على الهاتف النقال لميركل، خلافاً بين واشنطنوبرلين. وكانت ألمانيا تأمل توقيع اتفاقية تحظر التجسس المتبادل، إلا أن الولاياتالمتحدة لا تزال تتردد إزاء الموافقة عليها. وأوردت الصحف الألمانية ومحللون، أن ميركل لم تنسى الخلاف إلا أنه بات ثانوياً منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية. وتعتبر معاهدة التبادل الحر هدفاً أساسياً بالنسبة إلى ميركل، التي ترى فيها سبيلاَ لتعزيز العلاقات الأميركية الأوروبية على المدى الطويل، بحسب مديرة مكتب صندوق مارشال في برلين هايكي ماكيرون. وقالت ماكيرون إن "ميركل تأمل أن تتيح مثل هذه المعاهدة تعزيز العلاقات على جانبي المحيط الأطلسي، لأنني صراحة لا أعتقد ان هناك العديد من المشاريع المشتركة الأخرى". ويأمل الجانبان بالتوصل إلى إنهاء المفاوضات بحلول العام المقبل.