كشف المدير العام لمؤسسة ميناء عنابة عن تسلم مصالحه في مارس الأخير للدراسة الجزائرية الكورية الخاصة بتوسيع الميناء التجاري، ليتمكن في آفاق 2018 من استيعاب 12 مليون طن من الفوسفات بعد إنشاء مصنعي وادي الكبريت بسوق أهراس والعوينات بولاية تبسة، في الوقت الذي تقدر فيه الطاقة الحالية للميناء ب7 مليون طنا. أكد مسؤول المؤسسة في مداخلته في اليوم الدراسي الذي عقد أمس حول ترقية الميناء، على تكثيف الاستثمارات لتلبية حاجيات المتعاملين الاقتصاديين، ويأتي في مقدمة هذا المسعى شروع مؤسسة الميناء قريبا في عملية جهر واسعة، وهي العملية التي لم تتم منذ 1979، بالتنسيق مع مكتب دراسات أجنبي، إضافة إلى تقليص مدة رسو السفن من 10 أيام إلى 3 أيام، وتخصيص ميناء جاف للحاويات يقع على بعد حوالي 4 كم من الميناء. وذكر المسؤول ذاته أن ميناء عنابة حقق تقدما كبيرا في مجال تسليم الحاويات، حيث انتقل العدد من معدل 150 حاوية في اليوم إلى 250 حاوية، وتهيئة 16 هكتارا خاصة بمعالجة الحاويات، وأيضا هناك إجراءات خاصة بالحاويات الفارغة من خلال إنشاء الميناء الجاف المتواجد بمنطقة العلاليق على بعد 4 كم عن ميناء عنابة لتحرير الفضاءات وتحسين الخدمات. واعتبر أنه بفضل هذه الإجراءات تم تقليص مدة رسو البواخر بالميناء من 10 أيام منذ سنتين إلى 3 أيام حاليا. وأضاف أن خطة الاستثمار التي تهدف إلى تحسين الخدمات تشمل كذلك عملية الجهر التي انتظرتها المؤسسة طويلا، وذلك لاستغلال أعماق البحر، ما سيسمح للمتعاملين باقتناء بواخر ذات حجم كبير، وقد عُهدت العملية لمؤسسة جزائرية بلجيكية، على أن تتم خلال شهر جويلية. من جهته، أكد المدير التجاري على ارتفاع نشاط الحاويات سنة 2013 بنسبة 10% مقارنة بالسنة التي سبقتها بتسجيل 143557 حاوية، كما تمكنت إدارة الميناء من اقتناء عتاد جديد، على غرار آلات الرفع التي ارتفع عددها من 5 إلى 12 آلة سنة 2013، وتنتظر الجهات ذاتها اقتناء 3 آلات شحن جديدة خلال السنة الجارية، إضافة إلى رافعتين للحاويات بطاقة 104 طن و65 طنا، كما تمت مضاعفة عدد الأرصفة الخاصة بالحاويات من رصيفين إلى 4 على مسافة من 240 متر إلى 460 متر.