أشاد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال لقائه زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا في البيت الأبيض، بدور الائتلاف في محاولة ايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، حيث كشف البيت الأبيض في بيان عن ان أوباما انضم إلى اجتماع بين مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، والجربا الذي يسعى من خلال زيارة واشنطن للحصول على دعم عسكري. إلا أن البيان لم يشر إلى طلب ملح للجربا منذ وصوله إلى الأراضي الأميركية، للحصول على أسلحة مضادة للطائرات لمحاربة القوات الحكومية بسوريا، بل اكتفى بالقول:" إن المحادثات بين أوباما والجربا ورايس تناولت "المخاطر التي يمثلها التطرف المتصاعد في سوريا"، وإلى "ضرورة التصدي للمجموعات الإرهابية في كل فريق". كما أكد أن الجربا شكر الجانب الأميركي على "المساعدة الأميركية غير القاتلة التي وصلت قيمتها إلى 287 مليون دولار"، دون إعطاء تفاصيل عن طبيعة تلك المساعدات. وفي موازاة ذلك، تطرق البيان إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران المقبل، بالتأكيد على عدم شرعيتها، مشيرا إلى أن أوباما ورايس "كررا القول بأن بشار الأسد فقد كل شرعية لقيادة سوريا، وليس له مكان في مستقبل" البلاد. وفي المقابل، رحب أوباما، وفقا للبيان، ب"الدور القيادي للائتلاف ونهجه البناء للحوار، وشجع الائتلاف على تعزيز رؤيته لاتفاق شامل يمثل جميع الشعب السوري". جدير بالذكر أن لقاء أوباما مع الجربا جاء في وقت أعلن الوسيط الدولي في سوريا، الأخضر الإبراهيمي، استقالته من منصبه، واصفا الوضع في سوريا بأنه "صعب جدا ولكنه غير ميؤوس منه"