كشف استطلاع للرأي أن مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ستتفوق بفارق كبير على الرئيس نيكولا ساركوزي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في العام القادم. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (هاريس إنتر أكتف) ونشر على موقع صحيفة ''لوباريزيان'' اليومية حصول لوبان على 23 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات التي ستجرى على مرحلتين. نتائج صبر الآراء هذه أحدثت حالة طوارئ في الأوساط السياسية في فرنسا رغم أن ساركوزي لم يعلن بعد إذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه لكن حزبه ورئيس الوزراء فرانسوا فيون يروّجون له باعتباره الخيار الطبيعي للترشيح في الانتخابات. ومع تدني شعبيته إلى مستوى قياسي أطلق ساركوزي نقاشا وطنيا حول دور الإسلام في المجتمع الفرنسي تقول جهات قياس استطلاعات الرأي إنه يأتي في إطار خطة لإضعاف لوبان. وقد زادت شعبية لوبان منذ أن تولت زعامة حزب الجبهة الوطنية من والدها جان ماري في جانفي الماضي، وشبهت المسلمين بانهم ''قوة احتلال'' في فرنسا. وصدم جان ماري لوبان كثيرين في أنحاء فرنسا عندما فاز على رئيس الوزراء السابق ليونيل جوسبان في الجولة الأولى من انتخابات عام .2002 وخسر أمام جاك شيراك في الجولة النهائية. وقالت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، في مؤتمر صحفي بشمال فرنسا ''هذا الاستطلاع يجعلني أعتقد أن نيكولا ساركوزي سيخسر هذه الانتخابات الرئاسية''.