عينت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور محمد بوزيان، الأسبوع الماضي، مديرا جديدا للوكالة الوطنية للبحث وتطوير الصحة، خلفا للبروفيسور قوال مقني، عميد كلية العلوم الطبية لجامعة تلمسان، وهو التعيين الذي يطرح العديد من الاستفهامات، بالنظر إلى العمل المعتبر الذي قام به المدير السابق، الذي يبلغ من العمر 52 سنة. وأشرف البروفيسور قوال مقني، في السنة الماضية على ورشات وطينة للبحث في سبل تطوير القطاع الصحي في الجزائر، جمع فيه خبراء من مختلف القطاعات، في الاقتصاد، العلوم الاجتماعية، العلوم الإدارية وكذا العلوم الطبية وغيرها، وهي الورشات التي اختتمت بتقديم تقرير مفصل حول ”الخلل الذي يعانيه قطاع الصحة في الجزائر وسبل علاجه، وخلص إلى أن القطاع الخاص في هذا المجال هو أحد المسببات المهمة لتدهور التكفل بصحة المواطن الجزائري”. وتم تعويضه بالبروفيسور محمد بوزيان، الذي يبلغ من العمر 72 سنة، والمحال على التقاعد، وهو المتخصص في جراحة الأسنان، وقد سبق له أن أدار كلية العلوم الطبية لجامعة وهران، ثم الأكاديمية الجامعية الغربية، كما ترأس المجلس الجهوي للغرب لأخلاقيات المهنة لجراحي الأسنان، وكذا المجلس الجهوي للصحة. وعلى خلاف سابقه، الذي تقلد مهام ومسؤوليات ميدانية، حيث أشرف البروفيسور قوال مقني أيضا في مساره على مصلحة الأوبئة، وهو المتخصص في علم الأوبئة، كما أدار مخبرا للبحث حول داء السرطان.